دمعة على السطور (11-27-2010)
تَابِع
يَـا الله .. كَيف لِـ الأشهُر الأربَعة أنْ تمرَّ مِنْ فوقِنَا مَرَّ السَحاب !. مَلئتْ وَالدتي صَحنَ غَدائي بجَميعِ أصنَافِ الطعَام الموجُود .. ابتسمتُ ؛ لِـ صحني لأنهُ الطَبق الأخير العَبِق بِأنفَاسِ أمِّي قبل إقلاعِي ، وَ لِـ سكُون وَالدتي وَ نظرَة الحُزن ؛ خَوف حَضُور الودَاع وَ خَوض الفرَاق ، وَ لِـ مُحيا رضَا الهَادئ وَ أحَاديثه المرحَة ؛ مُحاولة طَرد شَبح الغُربَة مِنْ أوسَاطنَا ، وَ لِـ أمُومة فاتِن وَ شَقاوَة أحمَد الذِّي كَانَ يَعبثُ بِـ سِلسَالِ وَالدته . أشرتُ علَى فاتِن أنْ تُناولني إيَّاه حتَّى أغْرسَ آخِرَ ضِحكة لَهُ فِي محجَري ؛ استقبِلُ بِهَا الغُربَة .
إنَّهُ اليَوم الأخير وَ المشْهَد الأخير لي بِـ قُربكم يَـا علي .. أتيتُك الآن وَاضعةً كَفًا علَى لحْدك وَ كَفًا علَى لحْدِ طفلتنَا ؛ نَسترد معًا بَعْضَ الذِّي اعتَرانَا وَ غَادرنَا ؛ أذكُرني جِئتُكَ وَ أنتَ علَى لَحدٍ أبْيض تُصَارع سَريان الخَبيث فِي جسَدك وَ سِلاحُكَ ابتسَامتك ؛ ابتسَامتكَ التِّي أضناهَا الخَريف فَـ فطرَّتْ قلبِي اصفِرارًا .. ابتَسمتُ أوَاري حَسرةً بِجدارِ عَيني وَ قبلَ أنْ أسألكَ عَنْ حالكَ اليَوم أجَبتني : أنَا بخَير اليَوم شُكرًا لله ؛ وَ أنتَ تعلَم وَ أنَا أعلَم بأنَّك لسْتَ كذلك .
كُنا صَامتين وَ وَحدَها الأجْهزَة الملعُونَة بِـ الفقْد حَولنَا تضْطِرب ، قطَفَتْ عَينَك الصمْت الـ تَرتديه عَيني وَ سَألتَ عَنْ الذِّي تُخبئهُ عَيني عنك فَـ اقشَعرَّ حُزني وَ تبدَد فَرحًا وَ نَطقت : علي أنَا حَـامل . ضَممتني إلَى صَدرك بقُوَّةٍ رغْم ضَعفك ! وَ صرْتَ تضْحَك كَـ الأطْفال ، وَ تبكِي كَـ المَلائكَة ، وَ تُغني وَاضعًا كفك بِمصلهِ على بَطني : " يلا تنَام نَورَس يلا يجيها النوم يلا تحب الصلاة يلا تحب الصوم يلا تجيها العافية كل يوم بيوم " . . إيـه مرَّ علَى رَحيلكَ شَهرانِ فقَط يَـا علي لَمْ تُطِق طِفلتكَ فِرَاقك خِلالهما ؛ فَـ هَوتْ منْ حَدائقي الخَاوية فَصلًا خَريفيًّا ، ذَاتَ الأربَعة أشهُر يَـا علي قطَّعتْ قلْبي حُزنًا عَلينَا نحنُ الثلاثة ؛ لَمْ يبقَى أحَدنا لِـ الآخَر !.
رزقتني وطنًا يَـا علي لِـ عامٍ فَقط ثم استقال ، وَ رزقتني طِفلتي أمُومَة أرْبعةِ أشهُر ثم ذبُلتْ ، وَ رزقتمُوني كلاكمَا حِدَاديْن وَ أنَا رَبيعًا لَمْ يتَجاوز بَعد العقد الثانِّي .
سَـ تشتَاقني يَـا علي ؟
وَ أنتِ يَـا نَورَس ؛ سَـ تشتَاقينَ أمكِ ؟!
هذَا المَطَر لا يُحبني ! لا يَأتيني .. وَ أمَانِيَّ بِحضرَتهِ[أعوَامٌ لا تكبُر] .
دمعة على السطور (11-27-2010)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم وألعن من آذى فاطمة ...
للذكرى مصقلة ..
تنحتُ تماثيلنا ، لنُعلقها بقلوبنا الثكلى ..
........
أُجهش الحسُ مني ...،،
حسكِ التصويري فارِه ..يُذهلني مع كل همسة ..
اتقمصُ كل شخصية ٍ وأُحاكيها وَ قراءتي إياكِ ..
وكأنني أجدني أحد أبطالكِ ..،، بل وفي كل أبطالكِ أجدني..
نون..
لم أزل أتنفسُ حرفك...
ولم يزل حرفي بحضرتكِ مبحوح..
مُتابعة بشغف..
ياسمين أبيض ، أهبكيه..
.....
موفقة حبيبة
دمتِ بعين الاله..
عندما نذرتُ قلبي للحسين
وبقيتُ على قيد الهوىهنالك حييتْ
ياطبيب دمعة .!
يا حروف نون الناطقة نفحات حزن ووجدان انطقينا صبرَ
واحريقينا في كل معاني الوله الى الاحبة المسافرين نحو النور
انا يا نون حقيقة لا أعلم هل اخذتني حروفك نحو ما رسمتي من مشهد
أم أن ريشتك المبدعة قد رسمت المشهد امام عيوني فبدت صورة منه
لكني على علم أني محترق بداخل جمر حكاياك المدهشة فاجو أن يفوح طيباً وعطرَ
" لقد إنكسر خاطري لنكسار خاطرها "
ياسيدنا .. تعلمُ أنا .. قبسٌ في كفيك ... أضاء
نُون (11-27-2010)
دمعَة
شرَفُ أنْ تكُوني أحَدَ أبطَالي =)
ألفُ أهلًا
صَانعَ الخُبز
يَكفي أنْ ترسَخَ مشَاهد حِكايتي بِـ عَيْنِ ذاكرتكَ
لا كَسَر اللهُ لكَ خَاطِر
زنَابق
هذَا المَطَر لا يُحبني ! لا يَأتيني .. وَ أمَانِيَّ بِحضرَتهِ[أعوَامٌ لا تكبُر] .
تَابِع
غَابَ عَنْ عَيني الوَطَن ! حتَّى آخِر صُورة التقطتهَا عَيني لَه ؛ شَارفَت علَى المَغيب لِفرطِ النعَاس ! غَفَتْ عَيني وَ بكفي أحتَضِنُ حُفنَة التُراب الممزوجِ بِـ رائحتك يَـا علي وَ رائحَة طفلتنَا نَورَس . أفقتُ مِنْ رُقادي علَى صَوتِ فَيرُوز الذِّي كَانَ يَصدح برفقَةِ صَوت حُسْن الذِّي كَانَ يُتمتِم ، قصدتُ مرآتِي ؛ لأبتسمَ بِـ وَجهِ الغُربة التِّي تَفتقتْ بنَاظري ، وَ أخلَدتْ سُورَة حنينٍ صبتهَا وَالدتي بِطبلَة أذني قبلَ الرحيل . خرجتُ منْ غُرفتي بِاتجَاه المَطبَخ بَعد أنْ دَاعبت أنفي رَائحة الطعَام الذِّي أعدته حُسْن ، وَ التِّي سَمحتْ لِي بتناوله مَعها بَعد مُناوشاتٍ طويلَة !. خَرجنَا بَعدها لِشرَاء بَعض الحَاجيَات وَ عُدنا لِـ تكرِيس كُل طَاقتنَا فِي تَنظيفِ الشَّقة وَ إزَاحَة الغُبار ، كُنا نضحَك كَـ الأطفَال يَـا علي وَ كَان صَدى ضَحكاتكَ يرنُّ بحُجرَة أذني فِي غَمرَة التعَب ، كُنَّا نحكِي كَثيرًا عَنْ آخِر مَشاهد الوَطن وَ أوَّل مَشاهد الغُربة . مَضَى الأسبُوع الأوَّل بِرتابةٍ وَ ملَل ، وَ الذِّي كَانَ يُهون أمرَ الغُربَة رُغم اعتيَادنَا بَعضنَا هُو أنَّها السنَة الأخيرَة لنَا فيهَا .
كَيف أنتَ يَـا علي ؟
هذَا المَطَر لا يُحبني ! لا يَأتيني .. وَ أمَانِيَّ بِحضرَتهِ[أعوَامٌ لا تكبُر] .
الفجر 110 (11-28-2010), دمعة على السطور (11-28-2010)
تَابِع
اشتَقتُ ضَجيج الجَامعَة جدًا ، أبْحرتُ وَ حُسْن وَ بَقية المُغتربين في هُوَّةٍ عَميقة منَ الأحَاديث التِّي تُوجِّت بِسم الوَطَن . فِي مَوضِع هوتنَا غَافلني هَاتفِي وَ سَقط أرضًا ؛ كُنت بِصَددِ رَفعِه إلاَّ أنَّ قدَمًا قصَمتْ ظهرَه ، رَفعتُ رَأسي بِابتسَام وَ يَأس أنْظر صَاحبَها !.. ؛ شعَرتُ بِـ الكَوْن قدْ خَلا منْ كُل شَيْء عَدَايَ وَ عَداكَ يَـا علي وَ عَداه ، شَعرتُ بِـ عَصفٍ مُريع أودَى بِـ تَشويهِ صَدري ، شَعرتُ بِـ كَوْنٍ منَ الأسَى .. الشَوق ؛ قدْ تَكوَّم بِـ حَدقتي ، تلَوَّن بِـ عَيني الوَطَن وَ اقشَعرَّتْ الغُربَة وَ انتَفضتْ رَائحَة يَاسمينٍ أبْيض بِـ أنفِي .. يـَا الله !
- عُذرًا آنِسَـتي ، عُذرًا !
- .....
- أمْهلِيني وَقتًا لِـ إصْلاحِه أوْ تَعويضَه
- لا
- أنَا حَقًا آسِف !
- لا .. لا عَليك
- وَ لكِنْ .. !
- لا بَأسْ يَا سَيدي ؛ الأمر لا يَستحِق =)
انسَحبتُ مِنَ الجَامعَة .. تَعللتُ بِـ مَغصٍ فِي بَطني وَ عُدت بِلا حُسْن بِلا رُوح بِلا شعُور ؛ شَيْءٌ مَا أجبَرني علَى الانسِحَاب ! لَمْ استطِعْ الصَمود أكثر ! علي .. لمَ ؟ أيَكون الشَبهُ الأربَعون لك ؟ لمَ هذَا الشَبهُ يزُور غفلَتي ؟ غُربتي ! وَ لمَ هذَا الشَبه يتملكُ شَخصكَ وَ عَينكَ وَ ثغركَ وَ صَدرك ؟! لمَ ؟.
لِمَ تُعذبني يَـا علي ؟
التعديل الأخير تم بواسطة نُون ; 11-27-2010 الساعة 08:03 PM
هذَا المَطَر لا يُحبني ! لا يَأتيني .. وَ أمَانِيَّ بِحضرَتهِ[أعوَامٌ لا تكبُر] .
الفجر 110 (11-28-2010), دمعة على السطور (11-28-2010)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم وألعن من آذى فاطمة ...
صباحكِ وطن يُشبهكْ ،،
نشقُ الحزن بعد أن نتقاسمهُ بالمناصفة نحنُ وراحلونا ..!
وأنتِ ياروائيتي الفاتنة ..
تنسجين الغربة وطن ...!
تعقدين على طرفِ كُمّهِ أزرار الشوق المقبورة بمحجركِ الحزين ..
نُون..
أغرقيني أكثر..
موفقة حبيبة قلبي
دمتِ بعين الاله
التعديل الأخير تم بواسطة دمعة على السطور ; 11-28-2010 الساعة 04:11 AM
عندما نذرتُ قلبي للحسين
وبقيتُ على قيد الهوىهنالك حييتْ
ياطبيب دمعة .!
كأنها بارقة أمل تغذي الجياع في غربتهم الصعبة
ولعلها ياسمينة فتحت الطريق لهم نحو فردوس الجنان
ارجو لها ذلك ا .....
يا " نون "
ما زلنا ركوعاً في صلاة الغربة ننتظر الذكر للرفع حتى نهوي للسجود .
تقبلي صلاتي .
ياسيدنا .. تعلمُ أنا .. قبسٌ في كفيك ... أضاء
نُون (11-28-2010)
دمعَة عَزيزة
نحنُ لا نَعيشُ وَ رَاحلونَـا فِي البَعيد !
وَطني أنتُم
صَانعَ الخُبز
يُؤلمني أنْ أزرَع فِي أعيُنكم أمَلًا قَدْ لا يُولد !
جَعلكَ اللهُ منَ الخَاشعين
هذَا المَطَر لا يُحبني ! لا يَأتيني .. وَ أمَانِيَّ بِحضرَتهِ[أعوَامٌ لا تكبُر] .
تَابِع
عُدتُ الشقَّة وَ ضيقٌ عَسير جَاثمٌ فوق صَدري وَ دمعٌ قابعٌ خلفَ قُضبانِ عَيني ، عَادتْ حُسْن بَعد سَاعتين منْ عَوْدي ، حاولتُ لَوْ اكْتسي ردَاء الرَّاحة لِـ يُخفي مَا بي منْ أوْجَاع ، صَارعتُ الدمُوع بِـ عَيني لكنهَا فرَّتْ منْ يَد سَجانها ؛ وَجدتني بِـ حُضن حُسْن وَ حُسْن تُصغِي لِـ شَهقاتِ بُكائي وَ ذكرِي علي وَ طفلَتي نَورَس وَ أبِي وَ شَوقِي المُبَضِّع رُوحي إليْهم وَ أسبَاب غُربتي . كُنت أبكِي وَ أبكي حتَّى أعَادني بُكائي لِـ يَومِ حِدادي الأسْوَد علَيك وَ أنَا بِـ نفْسِ الحُضْن وَ نفسِ الحُرقة ، أعَادني لِـ السَّحَر الذِّي كُنتُ أصلي لله فيهِ بِـ جَوف اللَّيل وَ كُنت أندِبُ بَاب الحَوائجِ مُوسى وَ كُنت أتحَاشَى النظَّر إلَى شَبح المَوت الخَاطِف أمامِي خَوف حينه .. وَ أنتَ عنِّي بَعيد ؛ انتظَرتُ البَزُوغ وَ قلبِي مقبُوض علَى غَير العَادَة ! أيقظتُ أخِي رضَا علَى عَجل .. قصدتُكَ ؛ وَ لَم أجِدك بِذاتِ الغُرفَة الْـ غَدَتْ خَالية منْك ! شَعرتُ بانهِيَارٍ فِي أركَاني ، كِدت أسقُط أرضًا لَولا ذرَاع رِضَا حَولي .. أخَذني إلَيك فِي جناحٍ بَارد ؛ أطرَافَه تَرتَعشُ خَيْبة ، دخلتَهُ فَـ ارتَمى علَى صَدري الضيق ، وَ حُبسَ عَنْ رئتي الهَوَاء ، وَ ارتَدتْ عَيني الغَسَق ، لَمحتُ لافتةً كُتب عليْهَا " العِنَاية الفَائقة " ثُم لمحْتُ " شَبح جسدكَ النحيل " وَصلتُ إليك وَ جُلَّ هَمي أنْ ارتَمي بِـ وَطنِ صَدركَ قبلَ أنْ أُنفَى منْه .. سَقطتُ فوقكَ أنحَب وَ أبكِي بِلا صَوتٍ أوْ نَغَم ، نَظرتَ إليَّ .. كَانتْ ابتسَامتكَ طَفيفَة وَ وجعكَ عَميق ؛ عَميق جدًا يَـا علي . كانتْ كَفك تَتحسسُ أجْزَاء وَجهِي ، نطقْتَ بصعُوبَة : إلهَام حَبيبتي لا زلتِ صَغيرَة ؛ كُونِي صَبرًا ، كُونِي حَياةً ، كُونِي ضَوْءً .. وَ لا تَكونِي جَزعًا أوْ موتًا أوْ عتمَة .. لِـ أجلِ هذَا المُسْجَى أمَامكِ ، لِـ أجلِ عَامنَا الوَحيد الذِّي احتَفلَ بنَا ، لِـ أجلِ – وَ ابتَسمتَ حُزنًا – طِفلتنَا الصغيرَة ؛ أُريدَها أُنثى يَا إلهَام ..؛ كَـ مِثلُكِ ! وَ رَحلْت أبدًا عنِّي ؛ مسَحتُ دَمعي أغمَضتُ جفنيكَ وَ قبَّلتُك اثني عَشَر قُبلَة بِـ عَدَدِ شُهُور عَامنَا الأوَّل وَ الأخير حتَّى فَقدتُ الشعُورَ بِـ كُلِّ شَيْءٍ ..! عَدَاك .
يُؤلمني أنْ احتَاج صَدركَ يَـا علي فَلا أجِدَه !
هذَا المَطَر لا يُحبني ! لا يَأتيني .. وَ أمَانِيَّ بِحضرَتهِ[أعوَامٌ لا تكبُر] .
الفجر 110 (11-30-2010), دمعة على السطور (11-29-2010)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم وألعن من آذى فاطمة ..
ناصعة الوفاء (إلهام) ..
ذكرياتٌ تخرمُ صدر الإحساس..!
ونيفاً وسبعين وجع تُكابد .!
.......
ضيقٌ عُضال ألمّ بقارءتك يانُون..
انتظر ..
انتظر ياساحرة المنطق...!
انتظر وشعوري يصيخُكِ بـِدهشة ، بإعجاب ...!
انتظر وَ ألِـفـُكِ بتحفة الصلاة على محمد وآل محمد..
موفقة حبيبة
دمتِ بعين الله..
عندما نذرتُ قلبي للحسين
وبقيتُ على قيد الهوىهنالك حييتْ
ياطبيب دمعة .!
نُون (11-29-2010)
دمعَة
بَاعَدَ الله بينكِ وَ الألَم !
بَرَكاتُ دُعائكِ لا تنقطِع ؛ بِـ باسْمِ الآل
مَدَائِن
هذَا المَطَر لا يُحبني ! لا يَأتيني .. وَ أمَانِيَّ بِحضرَتهِ[أعوَامٌ لا تكبُر] .
تَابِع
مَضَى نصف العَام الأخير علَى نصفِ خَير .. ؛ لِـ أسبَابٍ كَثيرَة منهَا عِبْء الدراسَة وَ متطلبات التَخصُص ، أجْهدني نصفُ هذا العَام وَ صِرتُ أخَاف النصف الآخَر مَا لَم اجتَهد . ذَا مَساء قرَابة العَاشرَة كُنت احتَسي كُوبَ قهوَة وَ أتصفح كتَاب ؛ فَـ انضمتْ إلَيَّ حُسْن بِـ ابتهَاجٍ وَ حَكَتْ أنَّها صَادفتْ صبَاح وَ هِي زَميلَة المَرحلتين الابتدَائية وَ المتوسِطَة فِي السُوبر مَاركت القَريب منَّا وَ تحدثا طَويلًا عَنْ انقِطَاعِ أخبَارها وَ ذلِكَ بِـ سَببِ انتقَال عَائلتهَا منْ مَدينتنا إلى مَدينة أخرَى تبعًا لعَملِ وَالدها ثُم أنَّ ترَاكُم السنين فَوق بَعْضها كَفيلٌ بِـ انشغَال أصحَابها عَنْ الحنين .
صَارتْ حُسْن تحكِي كَثيرًا عَنْ مُعانَاةِ صبَاح فِي مُحاولَة تكوين رفقة تَشبهنَا وَ عَنْ شَوقها إيَّانَا وَ أنَّها تُريدُ أنْ تجتمعَ بنَا مَا دَامتْ الغُربَة قدْ جَمعتنَا منْ جَديد . بَاب صبَاح فتَح عليَّ وَ حُسْن أبوَاب الصفُوف فَوجَدنَا أنفُسنَا خَلف المقاعِد الدرَاسية ، وَ حَكَايا طُفولَةٍ شَقية تقَاسمنَاها . لَيتنَا مَا كَبرنَا ! أوْ لَيت الزمَان توقفَ عندنَا يُبكينَا وَ يُضحكنَا ؛ وَ يَكتب لنَا رحيلًا وَاحدًا ؛ وَاحدًا يَـا علي .
يقُولونَ أنَّ المَاضِي رَمَاد ، وَ الذكرَيات دُخَان ، وَ أنَّ الفِتنة بَين الرمَادِ وَ الدُخَان خَامِدة . يقُولون أيضًا أنَّ الله يَخلق مِنَ الشبَهِ أرْبعين وَ كُلّ أرْبعين متبُوع بِتسعَةٍ وَ ثلاثين ؛ فقَط أربَعينكَ يَا علي لا تَابعَ لَه وَ لَمْ أرَى منْهُ سِوى وَاحِدًا ...! هُوَ أنتَ وَ كَفى ؛ حتَّى الأيَام التِّي صَار يَزُورني فيها طَيفكَ كَـ يَوم سَألتك " مَنْ يَكُون يَـا علي ؟ " ؛ اليَوْم علمتُه حينَ كَانَ مَوعد زيَارتنَا لِـ صبَاح ؛ الزيَارة التِّي زرعت بِـ فَمي دهشَة وَ زَارَ عَيني ظمَأ ؛ ظمَأ ناحيتكَ يَـا علي ، نَاحية ملاكي نَورَس .
قلبي مَوجُوع يَـا علي !
هذَا المَطَر لا يُحبني ! لا يَأتيني .. وَ أمَانِيَّ بِحضرَتهِ[أعوَامٌ لا تكبُر] .
الفجر 110 (11-30-2010), دمعة على السطور (11-30-2010)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم وألعن من آذى فاطمة ..
أشرُدُ كثيراً بتصويركِ الـ يزحفُ بي إلى حيثُ تهيجُ العاطفة ..
براءة >>اشتقتهُ فتلوته..
ياجمالكِ قطر الندى ..
من علمكِ الوجع..!
انتظرك...مُتوسدة كتف الحلم
(أُمنية :أن تكون إلهامكِ بخير)
موفقة غالية..
دمتِ بعين المولى الجليل
عندما نذرتُ قلبي للحسين
وبقيتُ على قيد الهوىهنالك حييتْ
ياطبيب دمعة .!
ادمنت الوطن على يديك الطاهرة
احسستها قد الهبت مشاعري اتجاه عالمي
فاخذت اتحسس جمال كل شي فيه وطن
بعيده عن ضجر المواطنة الضعيفة
بين يديك عشقت موطني
دمت لنا يا رفيقتي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات