في المسير
على لسان الوديعة ..سلام الله عليها
.............
لمن أُدير طرفي............فيُجيبُني بالتلبية ....!!!!
شهقة في فضاء الحزن أظنها أطلقتها.....
فأجهضتُ حرفي المُثقل للروح.....على مشارف الشام...
ولم تبقى فيّ سوى أحاسيس حُبلى ألم ......!!
وآهٍ مُتكسرة على أسقف الصدر..........!!
" أُيٌ فجيعةٍ قد ألمّت بقلب الطهر...
...................
في حق السيدة رقية سلام الله عليها
وتكدّست الأنّات بقلب القلب.......!!لم يكن بالحُسبان .......أن تطرق النائبات قلبي............فتردهُ مسكناً رحبا ..كيف لثوب الفرح أن يتجردني..........ويهبني وديعة بين ثنايا الآه......دفئ حجرك.........أناملك الرحيمة .....كم بحثتُ عنها......!! فما وجدتها إلا بكياني ...
شكاية ....... صرّحها قلبي الصغير ...على طبقك الحاني .....بعد أن رمقتني روحك بسؤالها.....!!رفقاً ياكل أحلامي.....سأحكي لك رواية الضياع..
بعد رحيلك ماأنا إلا روح جاثية على ركبتيها...أدفن رأسي بينهما..فجمرات الأسى قد أعيت قريحتي ... وأدمت مُقلتي..وأما الوجنتين ....!! لم أزرع بهما سوى مدامع لذبولي......كم من العبرات قد تكسرت في جوفي...قابلتها شظايا من حشرجات صدري المُلتهبة حنين...بين كمدِ وجدل......أتلقى سفن أحزاني .....وبمجذاف التصبر أُسلّي بقايا وجدانيولكن.......!! كلها تؤول إلى الارتطام...فتتشتت أشجاني.... كلما نعتك روح الأخوة ..لأنينها يتصدع شرياني..
فأعود مُلملمة أثقالا على ظهر قلبي أُخفيّها....! فتجذبني حسراتي وكأنها تتحداني......حين فارقتني فارقت البسمة كل أركاني.......وبتُ رهينة لقلاع حرماني.....أنا بعدك...روح بالية مع صغرها...مُتكتمة لأتراحها..........والنوح غذاني...وإن تستفهم عن اسوداد متني......فبُعدك أضناني .....واستحلّ العدى ضربي ....ومن الرعب خُطِفت ألواني.....دق الطبول ....!! رقص النساء......فذبحك عيدٌ للشامتين ........والشام تتفرج بقرص وجهي ...والعدو خارجية اسماني...!!فهل ترتضي غيرتكذاك ياابتي ...!!! ألا ياليت الموت قد أتاني......مُد يديك على قلبي اليتيم ...وهدأ روعتهُ ....وأما محجري فسيكتفي بالنظر لضيك....سأنعاك وتنعاني......!....كانت تلك رؤيا ..." يارُقيّة .....ستجدين رأساً يشجو لشجاكِ......وعلى أثره تمضين......
انحناءة وداع.....مأجورين سادتي...
..............
انحسار أنفاس......!
تكسرت أعمدة صبري.....وأودت الأشجان بدمعي إلى الانزلاق على جسدها .....
فلم أجد سوى خيوط أحيك بها ثوباً لوجعي......
وجعي الذي اتخذتهُ بلون السواد........ومزجتهُ بعبرة الحداد
ومن فرط حزني....." انحسرت تلك أنفاسي عندما اختلط دمعي ودمُه.....!!
رُقيّة أنا يادهر ...............
.......................
على الامام الحسن سلام الله عليه
وعلى الجنازة.......!!
خميلة ..وعطر الزهور.......نزرعُ...
مُدافعين....نقتلع حرارة السهام .... من ذاك الجسد الطاهر ....
حُلُمٌ " اجتاح مني الروح...
فليتنا نستبدل السهام ورودا.....!! يازهراء...مأجورة..
مأجورين سادتي...
...............في حق كريم أهل البيت سلام الله عليه
صباحٌ قد تفاقم شجوه..وانحدرت أدمعة على حزن زينب...زينبٌ .. على موعدٍ و الطشت ...وكأن الأيام تختصر همومها ...فتهبها قلب زينب.. ....فتُريها كبد الحسن..ورأس الحسين....فتزداد تجلداً وصبراً.....
ألا لله قلبٌ زينب.......
...................
في الشام
كيف استأصلُ من القلب أشجاني ..
أم كيف أغمدُ عن محجري سيفَ الدُمُوع....!!
كيف لاأخلق لرمقي أنفاس ....سرابيلها نعائي.......
فلتملأ عُصارة روحي شأفة الأحزان ....
ولتتوالى قُرحتُها مُتدافعة على وجه مُهجتي....
وليقترن بنبضاتي لحنٌ الأنين الموجوع...
فعن عين القلب لاتغيب امرأة تناولتها المصائب...
فقابلتها بصمودٍ...تقف على جمرات النوائب....
فتطفأ نيرانها بمدامعٍ ثكلى ...ونُدبة غائب....
كيف لأجفاني أن تنطبق بطيب الرقاد.....
وجفنك من الدماء يشخب...
ولايغيب رأسك القمري....المرفوع على السمهري ...
يُطاف به في الأمصار.....إلى اللعين ابن اللعين يُهدي
ألا يالها من عجائب.....!!
ينكثهُ بمخصرته ألا فالعذر من الزهراء على ثقل السطور....
والعذر كل العذر للنسوة الغرائب.............................الاربعين
ذرني أعود ...إلى حيث مصرعه...وأُلطخُ حزني ببحر دمه...
ذرني أُداوي ثقل السفر...بأن أشُمُّ تُرب مضجعه...
وأضجُ والعبرة تدور ....تود العروج.....ولم تزل في اختناق......!!فمن يوم رحيلي والجرح ينعى بلسمه......!!
ذرني أُحاكي أعضاءً قد تضعضعت ... فأقصُ رواية الحسرات .......ولكن كيف......!!وقد شح اللسان ..... وأُبكمت كل الحواس فيما عدا محجراً جال يحكي بنهر أدمعهذرني أوّسدُ الرأس الذي دار في الأودية ...قمراً ساهراً .....!!يحمي أيتامه...سأشدُ من أزر قلبي.....وأتصبر حتى أعود.....زينبُ المُشتاقة ....تغتسل بأدمعها مُستقبلة الزيارة .....!!
...............
فاطمة المعصومة تلفظ الآه ...
وتجشو لشجو ِ زينب.....
قذفتُ بأوجاعي على محمل صدعك....وعلى مُحيط آهاتك أوقظتُها أدمعي ...بمصرع النشيج هويت ......عندما أدركتُ حبائلُ عزمك والصمود....فتلتقني...
حملت أطراف همّي المُزجى لقلبك..فوجدتُ كفّة همومكِ الراجحة ..!! على ميزان النوائب......وعلى جمرات قلبك ...!! كان حتفي...فالعذرُ ياعمة من سقم الأيام عليكِ وجورُ المصائب ..
فما إن وصلني النبأ...خفق قلبي لتذكري آلامك....ماتت بقايا أحلامي ...بموت أملي الرضا....فجثوتُ على أرضِ همي..نادبة أخي....وفارقت روحي التراقي..لم يحيا لي رمق بعده ياعمة فكيف بكِ....!!ساعد الله قلبكِ إذ نظرتِ للعوادي وهي تطأ الجسد الشريف......فما زادتكِ إلا صبراً وثباتا .......
مأجورين سادتي..
..............
جئتك أشخبُ جراح...وكلٌ الآه لاتُشفي غليلي.....!!زينبٌ تغتسل بوابل أدمعها..مُتهيئة للزيارة ..>>اجعليني من المُتهيئين لاستقبالكِ مولاتي...وطهري قلبي بمسحة من يدكِ الطاهرة ..
أرتل آيات الحزن لقلب زينب الموجوع ..
....................
يابن أمي...جئتك أطأُ أذيال همّي....اتعثر...
فأين من يدلني على قبرك .....!..فعيني لم تعد تُبصر...!!
ومادلني عليك إلاّ ريح تُربك الزكي.....وذوّبت قلبي دماءٌ تتفجر....
أوما زال النحرُ يُلبّي لنداء الرب....مذ عُزِل عنه ذلك الرأس الأزهر.....!!
دعني أشقُ القبر.....وأُسكنُ اللحد رأساً ..
دعني أدمج وصال عروقه والمنحر....!!
دعني أدفن قلبي بمرفأ صبرك لأتصبّر.....
ولاتعتب إن لم تتحسس لنبرات رُقية ...!
فقد تركتها بالشام وخلاياي بالهم حُبلى لابل وأكثر......
وكأن هنالك صوتٌ من المنحر.....
تصبري ياأُخية واندبي من سيثأر...
.........
ولم يزل دمُ الأوداجِ حيثُ جرى
كجدولٍ أبى أن يضمحلّ له أثرُ
كان ذاك بعناية زينب.... منها نبتت أشجان دمعة ...
مأجورة ياصاحبة العزاء..
.................
كيف تهنأ عيني برقاد وتنطبق أجفان همي...
ولزينبٌ دائرةُ الحزن تسعى .....أبا الفضل...ياوافي الشيّم.....
أوما سمعت استغاثة زينب....!!!
المفضلات