كم من المرات تعثرت ..وكم تلوى قلبي
تسقطني علتي ..........وتنهض بي آلآم فراقك ....
حتى افترشت فراشاً لأوجاعي ....
وعلى جمرات حزني تقلّبت ....
وإن لم تغب عن الروح حتى لو باعدتك الخطى ....
إلا أن وحشة الديار تذبح روحي مع كل خفقة لأنيني ...
كيف لا وقد
تهدم سقفي.......وسقط سوري العالي......
......منذ أن سار ركبك.......غابت شمسٌ عن سمائي...
وخُسف بدري وأفلت نجمومي....لم أعد أميز ليلي عن نهاري.....!
لو تراني أخرج من حُجرتك المُبروزة فيها ذكرياتي.....
مُتكأة على جراحي.........لأدخل أخرى والدمعُ عنواني.....
حتى دفنتُ قلبي بتراب الهموم........وزرعتُ أوردته بدمعي ونحيبي والشجون ....
لازلتُ أهز مهداً أُناغي به قلبي الذابل.....
رسالة لوالدي......
بأنفاس وجهتها لي عليلة الحسين......
مأجورة مولاتي...ساعد الله قلبك...
..........................
يوم الخامس(الوصول لأرض كربلاء)
على لسان العقيلة
لستُ أدري....أهمٌّ يرتديني ..!! أم أنا من يرتديه....!!
فكربلاء الجراح تدنو من أشلائي ...فتُبليها
وتنهش من أعضائي........ فتُدميها
حتى تدفن قلبي حياً بتُرب مآسيها ......فليتني ثم ياليتني ...أُقبر ولاآتيها.........!
قطعة من أوجاع العقيلة ...
ترتلت بهيئة خاطرة من بحر الدموع ...!!
.........................
آهِ لوجدكِ يازينب.....هو شيخُ الأنصار من هتفها ...!!
فلم يترك لي ذاك البطل [ .... نقطة لأُدمي حرفي بها...وأُلطخهُ آهات على حُزنِ زينب.....
ولم يجد حرفي سوى أن يجثو على ركبتيه كحبيب..مُسلّماً على فؤادها الصبور..
السلام على قلب زينب الصبور ولسانها الشكور...
...........................
زينب.....!!
آيةُ الطهر المُرتّلة بثوب القداسة ....
وطأها ثِقلُ الأحزان.......وحاطتها جمرات الهموم...
وقيّدتها حبائل الغربة ..
فتلقتها بكل صبر .....وهي تقول....(اللهم تقبل منا هذا القربان) لوجهك الكريم يارب...
ماأعظمها من زينب.......ولله قلبها الصبور....
.....................
وخرجتُ منكِ كربلاء........!!
بعد أن زرعت في كل بقعة من أراضيكِ نجيعاً من دماء......
أُغادركِ وقد نقعتُ أحزاني بذرات رمالك........
ولم أنسى أن أحمل معي قبضات من فرط الدموع تناثرت ...
أُغادركِ ياكربلاء وعن محجري صوركِ لاتغيب....
أُغادركِ بجسدي ..بعد أن عهدتكِ روحي والقلب........صونيهما...
ياكربلاء..انسجي لهما من ريحكِ بيض الكفن.....
وظللي عليهما برداء ظِلك .....ظلليهما عن قرص شمسكِ القاسية....
افرشي لهما فوق ترابكِ نثار من زهور........
ووسديهما بطيب يعبق من جنانهما....
يصب على قلبي أن أقول.......بللي نبضاتي المتهالكة على صعيدك....
واشفي حر ظمأها المتفاقم....
أُغادركِ وكأنما يخر قلبي من سماء العز ...فيُقبر في لحد الآه....
أدخلكِ عزيزة وأخرج أسيرة بأغلالي والقيود....
وتلك وصاياي ياكربلاء..فاحفظي لي حُرمتي....
فبالرغم عني قد رحلت..........وخلّفتُ فيكِ أخوتي
اعذريني يازينب...
فقد باتت أحرفي رماد...أعياها الإرهاق...
ونغّص عليها عيشها الفراق..
لاتُعبر ولاتُصور بجزء من مآسيكِ سيدتي...
أصبحت قلوبنا هلكى بهذا المُصاب..فـ لله قلبكِ ياوديعة .....!!
.................
في ذكرى الدفن ...
مقبرتك قلبي........
وأضلعي اللحد.......وأنت ياحسين نبضاتي.......
وفيك ينطوي مجرى الوريد...........
بقلبي مدفون.......والليلة جددتُ بناء قلبي وأعدتُ صياغتهُ وترميمه..
كي يضم كُنهك العظيم......
فأنت من يُحييه......
وبك وفيك ومنك.......كل يوم يولد القلب من جديد....
مُخلدٌ بسماء القلب....بل القلب مُخلّد لاحتواءه لذاتك المُطهّرة ...
.........................
....أنَخْتُ روحي...في ثرى الحُسين...!!
وأودعته تلابيب عمري ......
فهل لي بنظرة يامولاي...تُبرأ مني الروح ...!!
.................
في ذكرى استشهاد الامام السجاد سلام الله عليه
بأبي وأمي ..ذي الثفناتِ.......طويل السجداتِ....من كان أسيراً في يدِ النائباتِ...
بأبي وأمي..من تجرع مرارة الجراح ....
وأودت بروحه حرارة الفراق ...وقرّحت كبده جمرة الاتراح.......
بأبي وأمي الامام المُبتلى ...لم يكفهم أن أحرقوا تلك الكبد الحرّة ...وأسالوا له عيناً عبرة ....
فدسّوا نقيع سمٍ لابن الزهراء.......
وختم سجدته على أرض الشهادة ......
فأيُ عيونٍ لاتدمع...وأيٌ قلبٍ لمُصابك لايخشع....
وقد ذابت لمصابك صُم الصخور...
على مائدتك جلوس.....وبين يديك مرضانا ومرضى المؤمنين...
فحاشا للكريم أن يردنا خائبين...
مأجورة ياسيدتي...
المفضلات