خرجتُ يوماً بالأزقةِ ماشيا
أخشى مروري بالطريق متخافيا
وكنتُ أكرهُ أن يراني صاحباً
فـربما يسأل ويعـرف مـا بـيا
حتى لتقيتُ في مسيري صدفةً
بصديق عمري في السنين الماضيا
مددتُ يّــدي بالسلام مرحـبـاً
وردا سـلامي بشتياق مُحـيــا
فقال ما هذا الغياب وما السبب ؟
ونسيّت حتى ما سألت عن حاليا
وأراكَ تمشي خفيةً عن أعينٍ
وصرتَ تعدو وما عهدتكَ عاديا
قلتُ ظروف قـد أتتني فُجـئةً
ومحتار لا أدري وكيفَ وماهيا
صارَ يأخدُ من همومي بحكمةٍ
حتى كأنهُ قـد أعــاد فـؤأديـا
عـرفتُ إنـهُ لا يـزال يُحبني
بكلماتهِ العذبه أسر مزاجـيـا
كمٍ صديق كانَ يهجرُ صاحبه
وكمٍ صديق كالطبيبِ مُداويا
وهذه الحياة كم تُعلم أهلها
أن الصداقه مهما تكمن باقيا
يبقى السوال ؟؟
المفضلات