الفصل : 9

وجاء في :
موسوعة شهادة المعصومين (عليه السلام) –
لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) - ج 3 - ص 26
وولى عبد الملك الحجاج بن يوسف الثقفي على الكوفة ، وكان من أبغض الناس لأهل البيت ( عليهم السلام ) وقتل من الشيعة خلقا كثيرا ؛ منهم كميل بن زياد صاحب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقنبر عبد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وسعيد بن جبير .
و سار الحجاج في عسكر من قبل عبد الملك إلى عبد الله بن الزبير ، فحاصره إلى أن ظفر به فقتله ؛ صلبه واستقر الأمر لعبد الملك وكانت خلافته إحدى وعشرين سنة ، ومات سنة ست وثمانين . ثم تولى بعده ابنه الوليد ، وكان في إمامة زين العابدين ( عليه السلام ) ، جانب من ملكه ، وتوفى ا
لحجاج بن يوسف الثقفي سنة أربع وتسعين ، فكانت ولايته عشرين سنة . ((لعنه الله لعنة الابد))

وهذه الرواية الجميلة التي سانقلها لكم تبين بان
الحجاج بن المتمنية ابو الوضحة هو من هدم الكعبة بالمنجنيق وكل مسلم مهما بلغت ثقافته يعلم حرمة الكعبة الشريفة ويفهم ان من استخف بحرمتها الى درجة الهدم فهو كافر خالد في النار لعنة الله عليه وعلى من رضي بفعاله ؛ عن كتاب :

علل‏الشرائع 1 89 81- باب علة المرارة في الأذنين و ال

5- عن أبي عبد الله عليه السلام قال كنت عند
أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه غلام من كندة فاستفتاه في مسألة فأفتاه فيها فعرفت الغلام و المسألة
فقدمت الكوفة فدخلت على أبي حنيفة فإذا ذاك الغلام بعينه يستفتيه في تلك المسألة بعينها فأفتاه فيها بخلاف ما أفتاه
أبو عبد الله عليه السلام فقمت إليه فقلت ويلك يا أبا حنيفة إني كنت العام حاجا فأتيت أبا عبد الله عليه السلام مسلما عليه فوجدت هذا الغلام يستفتيه في هذه المسألة بعينها فأفتاه بخلاف ما أفتيته فقال و ما يعلم جعفر بن محمد أنا أعلم منه أنا لقيت الرجال و سمعت من أفواههم و جعفر بن محمد صحفي أخذ العلم من الكتب فقلت في نفسي و الله لأحجن و لو حبوا قال فكنت في طلب حجة فجاءتني حجة فحججت فأتيت أبا عبد الله عليه السلام فحكيت له الكلام فضحك ثم قال
أما في قوله إني رجل صحفي فقد صدق قرأت صحف آبائي إبراهيم و موسى فقلت و من له بمثل تلك الصحف قال فما لبثت أن طرق الباب طارق و كان عنده جماعة من أصحابه فقال الغلام انظر من ذا فرجع الغلام فقال أبو حنيفة قال ادخله فدخل فسلم على أبي عبد الله عليه السلام فرد عليه ثم قال أصلحك الله أتأذن لي في القعود فأقبل على أصحابه يحدثهم و لم يلتفت إليه ثم قال الثانية و الثالثة فلم يلتفت إليه فجلس أبو حنيفة من غير إذنه فلما علم أنه قد جلس التفت إليه فقال أين أبو حنيفة ؟
فقيل هو ذا أصلحك الله
فقال أنت فقيه أهل العراق
قال نعم
قال فبما تفتيهم؟
قال بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه واله
قال يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته و تعرف الناسخ و المنسوخ؟
قال نعم
قال يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم ويلك و لا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه واله ما ورثك الله من كتابه حرفا فإن كنت كما تقول و لست كما تقول فأخبرني عن قول الله عز و جل سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ أين ذلك من الأرض؟؟
قال أحسبه ما بين مكة و المدينة فالتفت
أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه فقال تعلمون أن الناس يقطع عليهم بين المدينة و مكة فتؤخذ أموالهم و لا يؤمنون على أنفسهم و يقتلون قالوا نعم
قال فسكت أبو حنيفة
فقال: يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عز و جل
وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً أين ذلك من الأرض قال الكعبة قال أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها
قال فسكت ثم قال له
يا أبا حنيفة إذا ورد عليك شي‏ء ليس في كتاب الله و لم تأت به الآثار و السنة كيف تصنع ؟
فقال أصلحك الله أقيس و أعمل فيه برأيي
قال يا أبا حنيفة إن أول من قاس إبليس الملعون قاس على ربنا تبارك و تعالى فقال أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ فسكت أبو حنيفة
فقال يا أبا حنيفة أيما أرجس البول أو الجنابة ؟
فقال البول
فقال فما بال الناس يغتسلون من الجنابة و لا يغتسلون من البول فسكت
فقال يا أبا حنيفة أيما أفضل الصلاة أم الصوم؟؟
قال الصلاة
قال فما بال الحائض تقضي صومها و لا تقضي صلاتها فسكت .....الى اخر الرواية المباركة