التحكيـم
اتفق الطرفان على مبدأ التحكيم واتفق أهل الشام على أن يفاوض عنهم ابن العاص، أما أهل العراق فقد اختلفوا أشدّ الاختلاف، ولم يكن وارداً عند أمير المؤمنين(ع) اسم أبو موسىالأشعري بحال من الأحوال، لعدم ثقته به، أما الكثرة الغالبة التي استجابت لفكرة التحكيم منذ أن طرحها معاوية، فقد اقترحت الأشعري وأصروا عليه بحزم وصلابة، في حين أن خطره على أمير المؤمنين لا يقل عن خطر ابن العاص وغيره، ولكن لم يكن أمام الإمام(ع) بدّ من الاستجابة لأهل العراق والقبول بأبي موسى الأشعري.
وتنقل التواريخ أن الأشعري تعرّض لخداع ابن العاص الذي أقنعه بخلع أمير المؤمنين(ع) بينما قام ابن العاص بتثبيت معاوية وخلع أمير المؤمنين(ع)، وانتهت تلك المهزلة على هذا النحو.






رد مع اقتباس
المفضلات