واجتمع ثلاثة رجال من الخوارج واتّفقوا على قتل عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص . وقد أخذ عبد الرحمن بن ملجم على عاتقه قتل عليّ .
الذي حاول قتل معاوية هو البرك بن عبدالله التميمي
والذي حاول قتل عمرو بن العاص هو عمرو بن بكر التميمي
تدبيرالمؤامرة
وفي عام 40 هـ اجتمع ثلاثة من الخوارج : وهم عبد الرحمن بن ملجم ، والبرك بن عبد الله ، وعمرو بن بكر التميمي ،فتذاكروا الناس ، وعابوا على ولاتهم ، كما ذكروا جماعتهم أهل النهروان ، وترحمواعليهم وقالوا : ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئاً ، إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم ، والذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم ، فلو شرينا أنفسنا فأتيناأئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم لإخواننا
فقالابن ملجم ـ وكان من أهل مصرـ : أنا أكفيكم علي بن أبي طالب ، وقال البرك بن عبد الله أنا أكفيكم معاوية بنأبي سفيان ، وقال عمرو بن بكر: أنا أكفيكم عمرو بن العاص . فتعاهدوا وتواثقوا بالله ، لا ينكص رجلمنا عن صاحبه الذي توجه إليه ، حتى يقتله أو يموت دونه ، وتواعدوا أن ينفذواجريمتهم لسبع عشرة تخلو من رمضان ، وأقبل كل منهم على المصر الذي يقيم فيه صاحبهالذي تكفل باغتياله ؟
فأما البرك بن عبد الله ، فقد تربص لمعاوية ليلة السابع عشر من رمضان فلما خرج ليصلي الصبح شذ عليه بسيفه ، فوقع في أليته ، وكان معاوية سميناً ، فلم يؤثر معه وقبض على البرك وقتل .
وأما عمرو بن بكر ، فجلس لعمرو ابنالعاص تلك الليلة ، فلم يخرج عمرو ، إذ كان قد اشتكى وجعاً في بطنه ، وخرج بدلاًعنه خارجة بن حذافة ، صاحب شرطته ، فضربه ابن بكر بالسيف ، فقتله ، وقبض الناس عليه، وهو يظن أنه قتل عمرو بن العاص . فلما مثل بين يديه قال له : والله يا فاسق ماظننته غيرك . فقال عمرو: أردتني وأراد الله خارجة، ثم أمر بقتله فقتل .
المفضلات