همسٌ وذِكرى

ذكرى تُميتُ بوارق النورِ
يهتزُّ من صعْقاتِها الجوري
ألَمٌ هنا
وبهِ مدامعُ يومِك القُدسي
في نهضةِ الإحسانِ والأُنسِ
تَروي و أحلامي تُبلِّلُها
فأعودُ أذكُرُ فرحةَ الأمسِ
هذَّبْتُ ألحاني لكي ترقى
سافرتُ في ليلاتِها الأنقى
عَزَفَتْ هُنا
موَّالَ حُبٍّ يبعَثُ العِشقَ
وبهِ مدامعُ يومِك القُدسي
أغرقتُ أحزاني بفيضِ الوجدِ والرَّيْحانْ
في راحةِ الروحِ الحنونهْ
أطرقْتُ أجتاحُ الجنونا
حُلمي وأشعاري الحبيبهْ
أدري بأحلامي مُدلَّهةٌ
أدري بأوراقي مُمَزَّقةٌ
لكنَّها والله طِيبهْ
والقلبُ حنَّ بلهفةٍ
خجلى على لغةٍ غريبهْ
نطقَتْ هُنا
وهُنا نواعِمُ بوحِنا الهمسي
وبهِ مدامعُ يومِكِ القُدسي
نامت عُيونُ الحبِّ حالمةً
لو تنتهي
في مُقلتَيَّ قداسةً
أو ترتمي في قلبيَ المحمومِ رحمهْ
نامتْ و شوقُ الوصلِ يختنِقُ
والوجدُ من أشواقِها حُرَقُ
يكوي الفؤادَ الحبُّ ما بقِيَتْ
روحٌ تُجافي ..
أو من سعيرِ العينِ تلتهبُ
قَلَمٌ هُنا
وبهِ مدامعُ يومِكِ القُدسي
أحزانُ ذِكراكِ تُصارِعُني
تحتزُّ ألحان القلوبْ
في رعشةٍ
نبتتْ بذورُ الأمنيات
وهديرُ أنفِحةِ الزهورِ مع القمرْ
في خِلسةٍ
رمقتْ حنين الوصل في نغمي
أغرقتْ قلبي والعِتابُ يقُدُّني
أَهرِقْ أليمَ الذكريات
وعتابَ مقلتك النديةْ
قمرٌ هُنا
وبهِ مدامعُ يومِكِ القُدسي
في ظِلِّ بهجتِها الحنونْ
أسبلتُ أشواق الفؤاد بحرقةٍ
في نورِ لُقياها
لِما رأيتُ بعينِ عشقي
أن الوئامَ يفوحُ من عبق الزهرْ
عبقٌ هُنا
وبه روائعُ مسككِ القُدسي
قد بات يهواهُ السحرْ

5/9/1431هـ