لا مكان للجبناء في مدينة دينفر الأميركية التي ترتفع ميلا فوق سطح البحر
أغسطس 3, 2010 ·دينفر هي عاصمة ولاية كولورادو الأميركية وتقع في وادي نهر ساوث بلات علي السهول العظمى شرق السلسلة الامامية لجبال روكي. ونظرا لموقعها المرتفع بمقدار ميل واحد عن سطح البحر توفر المدينة التي تعرف بأسم “المدينة التي على إرتفاع ميل” مناظر بانورامية لما يصل إلى 200 قمة تغطيها الثلوج.
ودينفر التي تأسست كبلدة مناجم في عام 1858 لديها الآن صناعة إتصالات قوية حيث أن موقعها الجغرافي يسمح بالإتصال بسواحل أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوروبا وآسيا في وقت واحد. كما أنها رائدة أيضا في صناعة مطاعم الوجبات السريعة وموطن شطائر شرائح البرجر بالجبن (تشيزبرجر). وبالمدينة أيضا العديد من الكليات والجامعات ومن بينها جامعة دينفر الخاصة التي تأسست عام 1864 وهي أول مؤسسة للتعليم العالي في المدينة.
وفي الوقت نفسه فإن كولورادو هي الولاية الاصغر حجما بين الولايات الأميركية كما أنها الادني في معدل البدانة بين السكان البالغين حيث أن 16.8% من سكانها فقط من البدناء ويساعد على ذلك المناظر الطبيعية الخلابة والطقس الرائع حيث تشرق الشمس عليها 300 يوم في السنة كما تنتشر بالولاية أيضا الأنشطة الخاصة بالحفاظ علي الصحة واللياقة في الهواء الطلق.
والإرتفاع فوق سطح البحر يعني تدريبا شاقا يؤدي بسرعة إلى قطع الانفاس وفقدان التنفس الطبيعي ولكن الملصقات الكثيرة مثل تلك المكتوب عليها “مستوى سطح البحر للجبناء” هي مؤشر واضح على أن سكان دينفر لن يسمحوا بذلك. ومبنى عاصمة ولاية كولورادو في دينفر الذي به 13 درجة سلم يرتفع ميلا (1609 مترا) بالضبط فوق سطح البحر مما يعني أن كرات الجولف تطير 10% أكثر وأن المعربدين يشعرون بتأثير البيرة بشكل أسرع.
ويعرف عمدة دينفر جون هايكنلوبر كل شئ عن البيرة حيث أنه واحد من مؤسسي شركة بيرة وينكوب الأصليين. ويعني دعم هايكنلوبر مصانع البيرة منذ أصبح عمدة في عام 2003 أن هناك الآن حوالي 90مصنع بيرة صغير في وسط مدينة دينفر فقط. وإعادة تأسيس أستاد كورز فيلد للبيسبول ساعد في إحياء المدينة. وبني الأستاد وبه 15 ألف مكان إنتظار للسيارات فقط مما شجع الجماهير على الوقوف في أي مكان في منطقة وسط المدينة المريح والمرور على المطاعم والحانات والمحال بالمدينة عند الذهاب لمشاهدة إحدى المباريات.
وتشير التقديرات إلي أن الأستاد يدر الآن 200 مليون دولار سنويا للإقتصاد المحلي. وحذر المواطنون الأميركيون المستوطنين البيض الأصليين من الاستيطان ما بين تشيري كريك ونهر ساوث بلات عند إكتشاف الذهب في عام 1858. وعانت دينفر من الحرائق وفيضان في السنوات الأولى ولكنها شهدت إزدهارا وهي الآن موطن أكبر نظام للحدائق وطرق الدراجات في الولايات المتحدة.
والتطور العمراني والتجاري لحديقة ريفرفرونت هو ضمن جسر المشاة المذهل “ميلينيوم فوتبريدج ” الذي ترتفع صاريته 60 مترا ويقع في نطاق السير من ميدان لاريمير إلى وسط المدينة القديم ووسط مدينة دينفر الحديث. وهناك نسخة من برج جرس مدينة البندقية ومبنى إداري شاهق يحيط بمنطقة المشاة في دينفر التي تتمتع بمقاهيها الكثيرة والمطاعم ومحلات الهدايا. وتمثل الإضافات إلى متحف دينفر للفنون الذي صممه دانييل ليبسكايند وعمل أيضا في الموقع الجديد لمركز التجارة العالمي في نيويورك أخر جوهرة في تاج المدينة.
المفضلات