مقالة قصيرة / كتبتها وأنا على نفسي بصيرة ..

كنت انطوائياً ، متقوقعاً على نفسي رغم ولعي وشغفي بلعب كرة القدم التي كنت أتنفسها ، ولذلك خلاصة تجربتي مع الأصدقاء كانت عدم ولم أخرج منها برصيد قوي ، فكل الذي عرفتهم كانت تربطني بهم وشائج سطحية لا ترفع من قيمة الصداقة شيئاً .. كل الصفقات التي عقدتها كانت تجارة بور ..
ما علينا ، كنت استغل بياتي النفسي لأتعبد في صومعة أفكاري .. فأنكب على قراءة الكتب وأردد بيني وبين نفسي مقولة : الوحدة خير من جليس السوء أتسلى بها لأنفي صفة الانطواء عن نفسي !!
وصرت على هذا الحال حتى اختط العارض على وجهي ونال مني الكبر منالاً كبيراً فخرجت من الشرنقة وازدحمت مع الناس وتناقضاتهم ، فحاولت أن أكون لهم ناصحاً إلاّ إن الناس سكارى .. بعضهم يعيش على الهامش والبعض الآخر يصارع من أجل البقاء .. والنخبة القليلة منهم يحملون أكفانهم على ظهورهم ..؟؟
هرعت إلى الوراء وحطمت الأقفال من على كوخ أحزاني وسجنت نفسي ودفنت نفسي مرة أخرى في ذلك القبر
وغطيت نفسي ببعض الكتب والكتابات التي لم أجد من يروجها في عالم لا يعرف الرحمة ..؟؟