الحديث عن الماسنجر كالحديث عن بعض المواضيع المخجلة فلقد اختلف الناس حول هذا الموضوع الحساس حيث ان كثير من الناس في امس الحاجة اليه لانه يحقق بعض الغايات والاهداف ولكن حين تثير موضوع استغلاله للوصول الى افتراس غنيمة واشباع الغريزة من خلالها فهنا يتخوف الشخص من ابداء رايه لان فيه مساس لتركيبته الشخصية وربما يضعه في حرج كبير بان يقول الحقيقة او ينهزم من الموضوع وربما كثيرين من الاشخاص يتجنب الموضوع لانه يعرضه بين امرين احلاهما مر فاما ان تقول اؤيد وتضع ادلتك وبراهينك المنطقية والشرعية واما ان تغالط نفسك واما ان تدخل في مهاترات فارغة لا هدف لها سوى ان تحقق بعض نظريات الشخصية التي تنبثق من الفكر العلماني والعولمي ...؟

على اية حال الماسنجر لم يترك مهملا وخصوصا من قبل الشريحة الدينية فلقد ادلى العلماء اراءهم واشبعوا المحتاجين بها ولكن بحسب استقصائي لاحظت ان هناك تباين في طرح هذه الاراء الفقهية فمنهم من يجوز بتحذير شديد وضمن قوانين وخطوط حمراء عريضة الحجم وهو اكثر ميلا الى اللهجة الحادة عنه الى اللهجة المرنة لخطورة الموقف ومنهم من يحرم ومنهم من يضع الاحوط طريقة للاستخدام الشخصي حيث انه - اي استخدام الماسنجر - مثله كمثل كشف الوجه من حيث الوجوب والجواز والتحريم ...؟ وانا ارى ان هناك خطورة غاية في الشدة عند استخدام هذا الماسنجر بين الذكر والانثى فالغريزة مادة شفافة وسريعة الاشتعال وهي اعظم حدة من مادة الكيروسين والبنزين حيث الحروف لوحدها وهي مكتوبة امام العين لها اثرها تماما كأثر النظر الى جسد المرأة خصواص المبالغة في التعبير والتلاعب بالالفاظ والانفلات في طرح المواضيع والترحيب الفاحش والتطور المباغت والمفاجئ والتصاعد النفسي بين الطرفين يؤكد بما لايقبل الشك ان استخدام الماسنجر بين الجنسين هو حرج وبالغ الحرج ايضا ...؟؟
اشكر طارح الموضوع ولي وطيد الرغبة والامل في ان يجد مزيدا من الاهتمام عطفا على بقية المواضيع التي لا زالت نائمة وفي سبات عميق تحتاج الى من يستنهضها من فراش الكسل والتراخي ...
تحياتي للجميع
مشرف القسم/ يوم سعيد