فاطمة وصلتها أخبار محمد فشعرت بالحسرة و الألم لما وصل إليه حاله و تمنت في لحظة من اللحظات الصادقة أن يعود ذلك اليوم

تقدم لها فيه لكي تعيد حسابتها مرة آخرى فربما تنتصر القيم المعنوية على رغباتها المادية التي تعتقد في نهاية الأمر بأنها لن تدوم!

وبينما هي تفكر قطعت أمها حبل أفكارها بطرقها على باب غرفتها قائلة: صبرت ، ونلت ما أردت!

فاطمة: ماذا تقصدين يا أمي؟

الأم: للتو اتصلت أم هشام تطلب يدك لابنها هشام...

فاطمة ما أن طرق مسامعها أسم هشام شعرت بالفرح والندم في آن واحد فهشام ينتسب لعائلة ثرية ووسيم لدرجة أن الشابات

يحسدونه على جماله و يتراكضن خلفه و يتمنين أن يرمقهن ولو بنظرة واحدة و يمتن بعدها موتة بلا رجعة@!

ولكنها تعلم بأن هشام ليس كمحمد فالفرق بينهما أن محمد سماء بدينه و أخلاقه و تواضعه لن يستطيع هشام الوصول إإليه

مهما بذل من أمواله و اغرى الآخرين بجماله إلا أن مايهمني أنه غنيا و وسيما!!!

فهل تتزوج فاطمة بهشام وإلى أين وصل محمد في رحلة البحث عن فتاة أحلامه؟!