مسلمو قرية لبنانية يجمعون الأموال لبناء “كنيسة العذراء”
دشّن السكان المسلمون بقرية “الدورة” -بمحافظة عكار في شمال لبنان- حملة لجمع التبرعات لبناء أول كنيسة في قريتهم، وأطلقوا عليها لقب “السيدة العذراء”. وأكد مسؤولون محليون، أنّ هذه الخطوة تعكس قوة الترابط بين المسلمين والمسيحيين في القرية، التي تشتهر بالتزاوج بين المسلمين والمسيحيين، بل يتبادلون أيضًا الأسماء الدينية لأبنائهم. واعتبر أسعد سحمراني -أستاذ العقائد والأديان في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الإمام الأوزاعي في بيروت- صاحب فكرة تدشين الحملة لبناء الكنيسة، اعتبر وقال لـmbc : إن احتضان المسلمين لبناء الكنيسة “عنوان وطني لبناني وعربي وإسلامي”. وعن الدافع وراء إطلاق هذه الحملة، قال “في القرية يوجد ثلاثة مساجد، في حين لا توجد أي كنيسة للمسيحيين، وهو ما اعتبرته شيئا غير منطقي، وعدم وجود أيّة كنائس للمسيحيين شيء غير منطقي”. وأشار إلى حالة الانفتاح التي تحكم العلاقات في القرية؛ حيث يتزاوج المسلمون والمسيحيون، بل يتبادلون أيضًا الأسماء الدينية.
ويعلق أسعد سحمراني على ذلك قائلا: إذا أردنا وضع عنوان كبير للإسلام فهو الرحمة، وإذا أردنا وضع عنوان للمسيحية فهو المحبة، والرحمة والمحبة يلتقيان دائما على الخير والعطاء والعيش الكريم، وليس في طريق العصبيات الفئوية. وبدوره أكد رئيس بلدية الدورة، خالد سحمراني على حالة الانفتاح التي تحكم العلاقات بين أهالي القرية؛ حيث قال إنهم يتزاوجون من بعضهم، دون اعتبار للتباين الديني. أما نائب رئيس البلدية عبد الله عبد المسيح فقد اعتبر تدشين المسلمين حملة لجمع التبرعات للكنسية غير مسبوقة، وحمد الله على أن قريته بذلك كانت عند حسن ظن كل اللبنانيين، داعيا إلى الاقتداء بمثل تلك الأعمال الداعمة للوحدة الوطنية.





رد مع اقتباس
المفضلات