مستشفى للصراصير؟

. حزيران 28, 2010 · .
اشتكى بعض السوريين من مشكلة النظافة عموماً والصراصير خصوصاً في مستشفى دوما موضحين أنها تتسبب بالضيق والإزعاج للمرضى النزلاء ولا تعبر عن الوضع كما يجب أن يكون في مستشفى عام يستقبل الآلاف من المرضى شهرياً.

ونقلت صحيفة “الوطن” السوريّة عن مدير مستشفى دوما عبد الله العسلي توضيحه في هذا الصدد أن إدارته تعاقدت منذ مدة طويلة مع شركة تنظيف خاصة حيث يقوم ثلاثون عاملاً بعمليات التنظيف المتواصلة في جميع أقسام المستشفى على مدار الساعة بما في ذلك (النظافة الترميمية) وعمليات الشطف الشاملة التي تتم في الصباح وفي الليل إضافة إلى رش المبيدات الحشرية اللازمة لمكافحة الحشرات والقوارض، ومع هذا فإن مشكلة الحشرات لا تزال عصية على الحل وهذا يعود لأسباب عديدة أهمها أن الزوار المرافقين للمرضى يجلبون معهم الأطعمة ويدخلونها إلى الغرف فتجد في كل خزانة بقايا الطعام وصحون الأرز و«السندويش» وغيرها من بقايا الأطعمة ما يوفر بيئة مناسبة لهجوم الحشرات، هذا إضافة إلى سلبيات أخرى يتسبب فيها المرافقون حيث تجد البعض يفترشون الأرض داخل المستشفى وفي الحديقة حتى إن بعضهم يطبخ الأطعمة في الحديقة وخصوصاً أن نسبة لا بأس بها من النزلاء هم من المحافظات الشرقية البعيدة نسبياً عن دمشق وهؤلاء يرافقهم عدد كبير من أفراد عائلاتهم، وهناك من يجدون في الحديقة وفي أنحاء الساحات الخارجية دورة مياه في الهواء الطلق لقضاء حوائجهم يشترك معهم في ذلك الكثير من مراجعي دائرة الهجرة والجوازات المحاذية للمستشفى.

وكشف العسلي حسب الصيحفة أن أنابيب الصرف الصحي الرئيسية التي تحد المشفى من الناحية الشرقية انفجرت منذ أقل من شهرين ومنذ انفجارها تعرضت المنطقة لهجوم الجرذان والصراصير وعلى الرغم من استخدام أنواع مختلفة من المبيدات الحشرية للقضاء على الصراصير والقوارض فلا تزال الحشرات موجودة ولكن بشكل أقل من ذي قبل.

وأضاف العسلي: «أما المشكلة الثانية التي نعاني منها هي طبيعة أبنية المشفى المسطحة والممتدة على مساحة تقدر بثمانية آلاف متر وبالتالي عندما تحاول حل مشكلة القوارض والحشرات فإن الحل يتمثل بمعالجة شبكة الصرف الصحي، ولو كان البناء طابقياً لاكتفيت بعلاج المشكلة في الطابق الأرضي فقط ولكن هذه المشكلة ستنتهي قريباً إذ يعمل وزير الصحة على تأمين بناء طابقي لمستشفى دوما خلال السنوات الثلاث المقبلة».