لست بصدد فلسفة ..فأنتم أكثر دراية بكل حرف سقمتوه إلى هنا ...... لو كان طرحكم معجون بقليل من الفلسفة لأصهرني عن بكرة أبي .. لكنه بهذا النسق يجعلني أحافظ على قمة تواضعي لك ....
البشر أجناس........هناك المُتفكر ........هناك من يعيش يومه دون أدنى دراية ودون أقل تأهيل للغد... المحير المثير المكدر لصفو الحياة المرغم بالرضا والتسليم أن تكون الحياة بأسرها وطأة تحت أقدام أمثال وأشباه هؤلاء يديرونها كما يديرون الرحى فيطحنون ما يطحنون ويصنعون ما يصنعون ويكون لهم الحضور والتأثير سلباً وإيجاباً وما حيلتي إزاء هذه الخلطة البشرية غير أن أحارب بلا متاريس ... ؟؟
النصيحة مأمورون بها....ولكن إنك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء......!! القاعدة الفقهية تلزمنا أن نكون دعاة نفعل ما نؤمر به والنصيحة هي الدواة التي نسلطه على الآخرين ومن لم يكن من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ ؟؟ وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..؟؟ وهناك ثمة بيت قصيد يتمم ما سلف هو إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ..؟؟ وفوق هذا وذاك إن المتغيرات حقيقة لا محالة ولا يمكن أن نغير من حقيقتها شيئاً ...؟؟ إن
فلماذا نسكن جحرنا ....ونُغلق على أنفاسنا استنشاق اكسجين الحياة بكل ماتحوي .....من مواطن جمال ..؟؟ التكهف المشار اليه هنا قد أختار لها مسماً آخر أطلق عليه البيات الفكري بغية التدبر والتمعن والتفكر والاهبة لخوض غمار حرب أخرى بحيث نترك بعض المسام يتخلل هذا البيات ليبعث الروح مرة أخرى على الحياة والاستمرار ...؟؟
الكتاب خير أنيس ....وخير جليس... وما ألذ العيش معه ولا أخجل أن أكون رب حيوان أفضل من إنسان إذا ما انحدر يوماً هذا الانسان الى مستوى الغابة ، ولعل في الكتاب خيراً لا يدركه إلا عشاق القراءة ..؟؟
والوحدة حالة للتفكر والسرحان والاختلاء بالنفس ...تنتابنا جميعاً.....وتستهدف قلوبنا حيناً....ولكن بالنهاية ..
لابد أن نخطو خطوة لمواجهة حقائق نعيشها ويعيشها الجميع معنا... إذا كانت هذه الوحدة بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة فأنا أعلن تأييدي لها وأن أنتسب إلى أنصارها
لابد أن نُقاسم البشر والاحبة افراحهم واتراحهم...........لابدأن نكون جزء ضمن محاور المجتمع.. إذا كان هذا الاقتسام مبنياً على شروط العدل والانصاف وأن يأخذ كل ذي حق حقه فلا بأس به ولا بأس بي أن أكون خادماً تحت تراب القاسطون في الأرض
ونرفع ستار ظلمة الوحدة والانكسار... إذن نستشف من كل ذلك أن هناك صراع أزلي بين الظلمة والنور وبين الوحدة والتمزق وبين النهوض والانكسار وإنه - أي الصراع - حالة تعيش الديمومة ولابد للقيد أن ينكسر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للحق أن ينتصر
اتمنى أن يكون حضوري يشمل شيئاً من الاستحسان والقبول لحضرتكم....
واعتذر لتعثر أحرفي ....... لقد راود نفسي بالقبول به ولان جانبي إليه .. وحضرتكم تمكن من الحضور في صيوان التشريف ولا تغضبيني بكثرة الاعتذار فلم يصدر ما يؤدي إلى ذلك ..!!!
المفضلات