في بيت مصطفى تختلف الحياة عندما كان اللقاء بين أحمد وعلي وأبناء مصطفى ,,باسل و موسى
باسل في سن السادس والعشرين و موسى في العشرين عاما ,, ,والبنات هدى وريم تعرفوا على بنات عمهم ,,خديجة وزهرة ,,
زهرة فتاة سمرء كانت البنت الدلوعة لأبيها كل طلباتها منفدة لم تكن صغيرة , هي في السن الثالثة والعشرين وأختها خديجة في السابعة عشر ,بعد التعارف والأنضمام للغرف , نادى مصطفى على أولاد أخوه
فقط ليجلس مهعم ويتناولون العشاء , زوجته لم تكن راضية بأن يسكنوا عنده ولكن له شخصية صارمة في هذا البيت ,بما أن زوجته أميرة صغيرة في السن لا يتجاوز عمرها السابعة والعشرين وهو في الواحد والأربعين, فهم يعسشان حياة سعيدة , تزوجها لما كان في الأمارات بعد وفاة زوجته بسنتين وكان ذالك في العطلة الصيفية وقضى معها أيام العسل بين الحب والسعادة وكان يدللها كثيرا ,
ليل يعلن إنتهائه بعد جلسة طويلة بالحديث عن قوانين البيت , ووجه مصطفى بالحديث كان غاضبا لسلوك أحمد وعلي الامبالاة بكلامه , يظهرون التثاؤب والألتفات يمين ويسار , ولكن لم يفجر غضبه , أنتظر الأولاد يستكملون العشاء وبعدها راح لغرفتهم وقال له : لم يعلمكم أبوكم أداب الأستماع أم أنكم تتجاهلوني عمدا
أحمد : أنا مو مرتاحا في هذا البيت ابغى أعود البيت
مصطفى بأبتسامة خبيثة : ماعندك بيت ثاني هذا بيتك من اليوم ورايح
علي : كيف يعني ؟
مصطفى : أشرح لكم الموضوع أنا بستأجر بيتكم او ببيعه وأنتم بتسكنون هنا وكل طلباتكم تتنفذ
وبس خرج مصطفى من الغرفة شاف بناته يتجسسوا عليه : وش يتسسون هنا , زهرة : مانسوي شوي ,
أدور قلادتي اللي شريتها بالأمس ما شفتها بغرفتي قلت أدورها أهنا وكانت خديجة ستنفجر من كذبة أختها
مصطفى : يالله على غرفتكم الحين اولاد عمكم يطلعوا من الغرفة بسرعة ,
في أخر اليل أستيقظ أحمد وهو عطشان , خرج من الغرفة وراح المطبخ ليشرب الماء شغل النور وأخذ كأس
وملاْه بالكامل وجلس ينظر إلى المطبخ ويتذكر بيته وأمه وأخذه خياله إلى مدى بعيد من الاحلام وأتى الصباح وأستيقظ مصطفى وبناته وكانت مفاجأة لهم نوم أحمد في المطبخ وكانت النظرة العميقة للهوى من نور عيني زهرة وعندما أستيقظ على يد عمه وقع سراج عينيه البريئتان على زهرة وكأنه شبه نائم ,شعرت زهرة بالخجل فذهبت لغرفتها وبقايا نورها يلف قلب أحمد بأجمل صباح له في الحياة , وقال لعمه مصطفى ,
أنا بخير لاتقلق ,حس مصطفى بالخوف عليه وكأنه أبنه عينيه ستغرقان بالدموع امسجونة داخل جفونه ولكن صمد لوهلة من الوقت وأعاد لنفسيته الصعبة , لديه قلب أبيض ومشاعر مجنونة برفقة المال اللذيذ الساكن في أعماقه , وفجأة تذكر طلب مهدي حين أتى لطلب هدى للزواج وتنتابه حيرة لكيفية وضع حل جذري لهذا الموضوع ,وقال في نفسه : سأدعه ينتظر إلى ليلة الغد , وسأفكر بالحل المناسب .
المفضلات