[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]من بعد صلاة المغرب جهز مهدي نفسه للأنطلاق في بحر الحب لطالما أنتظر هذه اللحظة منذ النظرة الأولى لعيني هدى الساكنة في أعماق قلبه وفي هذيان شفتيه . في أثناء الطريق قصد محل الزهور وأشترى باقة ملونة من أجمل الأزهار بعد حين أنتابه القلق والتوتر عندما وصل إلى بيت عم هدى وقف عند الباب الخارجي للحظات تمهيدا للبدء في الدخول , دق الجرس عدة مرات

,فتحت الباب الخادمة وسمحت له بالدخول وطلبت منه الانتظار لحين يأتي صاحب البيت ,مضت ساعاتين وهو جالس ينتظر وينتظر

وعندما قرر الخروج نادى عليه مصطفى عم هدى : من أنت ؟
مهدي :أنا مهدي جار أخوك المرحوم
مصطفى: أهلا وسهلا تفضل أجلس
الخادمة قدمت له العصير وهو مرتبك جداً


بدأ مصطفى ينظر إلى أحمد ويتأمله ولحظات من الصمت يكسو هذا اللقاء ولكن أحمد فجر حاجز الصمت بقلب الدفاع عن حبه إلى فتاة أحلامه وقال :أنا يشرفني ياعمي ان أطلب يد هدى للزواج
تفاجأ مصطفى من هذا الطلب : خير أن شالله أنا بسأل البنت وبرد لك خبر حياك الله في أي وقت
خرج مهدي من البيت وهو مرتاح البال بعد هذه الخطوة التي هي بالنسبة إليه يغاية الأهمية في حياته ,
ريم وهدى يتجادلان في أمر الخطوبة ريم وعلي ليس موافق وكذالك أحمد رافضان بشدة هذه الخطوبة لانهم
يعرفان مدى سوء أخلاق المتقدم لها فاضل وأنه ليس لديه كفاءة دراسية سوى شهادة خامس إبتدائي
وقد كان يعمل في شركة جيدة المستوى لمدة سنة كاملة وبعدها فصل منها لعدم الأنتظام وسوء سلوكه
وفجأة دق الباب راح أحمد فتحه وشاف عمه مصطفى

,مصطفى بهدوء : أخذوا أغراضكم وويالله معاي البيت ,
أحمد: ليش
مصطفى : بلا أسئلة بسرعة يالله أسمع الكلام
أحمد نادى على أخوه علي
علي :خير وش صاير
أحمد :عمي يبغانه نروح معاه البيت
علي :حياك الله عمي تفضل داخل
دخل مصطفى البيت وريم وهدى بدأو بفتح الحقائب وملأها بالملابس والأغراض وكذالك الأخوين أحمد وعلي
أحمد :سأشتاق ألى بيتنا فيه رائحة أمي وأبي ليش يأخذنا عمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
علي :أنت ماشفت بيت عمك أحلى من بيتنا ويكون أحسن لاتخاف نغير جو على الأقل
[/COLOR]