-3-
أم فاضل صديقة المرحومة كانت تحبها وتعزها وأفضل صديقه ليها على الأطلاق أمرأة طيبة تخاف الله أخلاقها حسنة وأخذت على
عاتقها وعد بأن تزور أولاد صديقتها وتشوف حاجاتهم وتدير بالها عليهم , و بس رجعوا من المدرسة ريم وأحمد وشافوا الدموع
والحزن في عيون الكل ,
هدى لم تتمالك نفسها وبدأت بالصياح والنواح
لما عرفوا القصة شاركت ريم البكاء مع أختها هدى وأحمد من شدة الصدمة طاح عليهم حيث تنتابه نوبه صرع منذ كان في السادسه من عمره , التفوا حوله كزهرات صغيرات ,
وضعت أم فاضل شيئا تحت رأسه وفي داخل فمه , بعدما استقيظ بدا في الدموع والبكاء ,
أم فاضل تستأذن للذهاب إلى بيتها : يالله يا أولاد ديروا بالكم على نفسكم أنا بكره بجيكم مع السلامه
بعد مرور سنة
زينب بنت أم فاضل أصبحت صديقة هدى , في الصباح أتت لزياتها وشربت معها العصير وفتحت معها الحديث المنتظر : كان من زمان ودها أمي تفتح معاك هالموضوع
بس للأسف ظروف بيتكم ماكان يسمح بس الحين مضى وقت طويل ونبغى نعرف رأيك
هدى : رأيي في شنو ؟؟؟؟؟؟؟
زينب : وش رأيك في أخوي مهدي
هدى سكتت وأكتساها الخجل ما تعرف وش تقول وبعد لحظات : أخوك شاب مهذب وخلوق وفيه صفات حلوة
زينب :لو تقدم لخطبتك بتوافقي
هدى : مادري خليني أفكر وبرد لكي خبر
زينب :فكري على راحتش انتظر الرد
بعدما رجع مهدي من العمل سألها : ها وش قالت
زينب: وش فيك لا تستعجل البنت تبغى تفكر
لي عودة مع الجزء الأخر
المفضلات