في المستشفى لا تزال القلوب خائفة و منتظرة خروج الطبيب , الجميع حولها ينتابهم الحزن والألم , أتصلت هدى بأم فاضل وأخبرتها بأن تـأتي وترى حال المسكينة ريم وماجرى لها من كارثة حمقاء بسبب رجل فاقد العقل والضمير والأنسانية , هدى في حضن زهرة تتلظى بدموع الخوف والبكاء معها مستمر , حين خرج الطبيب قال لهم : الحالة للأسف صدمة نفسية هي إلى الآن لم تنتطق ولو بكلمة
مصطفى : في امل تقوم أن شالله بالسلامة
الطبيب: الحالة المصابة بها صدمة نفسية إذا تخطت هذه المرحلة وتجاوبت مع العلاج ان شالله ستكون بخير
مصطفى : لا حول ولا قوة إلا بالله
أتى المساء وعادوا بها إلى البيت بعد أن سمح لها الطبيب بالخروج , أتصل مصطفى وأعتذر لصديقه داؤود ليؤجل زيارته ليوم آخر, ريم لم تكن في حالتها الطبيعية بعد ماجرى كانت تهذي طوال الوقت ومعظم الأوقات تكون ساكتة حتى وأن كانت هدى تتكلم معها يغلبها السكوت ترفض ان تشرب او تأكل وهكذا على طول الايام ,
بعد مرور اسبوع
أتفق داؤود وأبنه عبدالله وأيضا مصطفى على خطبة هدى بعد أن وقع على الصفقة التجارية
لم تكن هدى موافقة عليه ولكن تبقى الكلمة لعمها وإذ كانت خائفة منه كثيرا بعد ان رفض مهدي زوجا لها بحجة انه فقير ولا يناسبها
وأخوانها علي وأحمد كانوا بغاية السعادة وفي نفس الوقت الدموع تحبس انفاسهم لرؤيتهم ريم التي كانت بالأمس الصغيرة المدللة واليوم زهرة ذابلة لا أمل لها بالأستمرار على قيد الحياة إن لم يتغير حالها
المفضلات