مرحبا
اليوم أعود لكم مع نهاية الراوية التي ينتظرها الكثير منكم
كان احمد بغاية السعادة حين تم قبوله في الوظيفة الراقية التي بالنسبة إليه حلمه الاول والآخر يستعد له بقلب قوي وثقة بالنفس العالية فقرر الذهاب لمقر عمل عمه مصطفى وأبلغه بالخبر السعيد ففرح له كثيرا , وريم في البيت بدت تبدو بحالة جيدة باعتناء بها صديقتها وأبنة عمها زهرة التي ملازمته طوال مدة مرضها كانت زهرة وبمساعدة هدى مهمتهم تزين عالم ريم بالمرح والضحك والتسلية وعدم تذكيرها بالماضي البعيد وفتح أسلوب جديد في حياتها اليومية واقترحت عليها هدى بالأنضمام إلى معهد تعليم لأستكمال دراستها بدلا من ضياع وقتها هدرا دون فائدة , أثناء الغذاء أجتمعت الأسرة كاملة على السفرة والزوجة المدللة أميرة تغير أسلوبها بعد ماحدث لـ ريم هي التي تسكب الاكل للجميع بدون مساعدة من احد وعندما وصلت لـــ ريم قبلتها في خدها بحنان وعطف والجميع لا حظ ذالك الموقف وكادت اميرة ان تدمع عينيها امامهم ولكنها صمدت ومسحت دموعها دون ان يلاحظ أحد منهم وبدأو بتناول طعامهم ولكن احمد الوحيد شارد الهن والتفكير بأخوه المسافر
مشتاق إليه وإلى صوته ومزحه وطقوسه الماضية يتمنى لو يكون بجانبه في هذه الحظه بعد شفاء اخته ريم واستعادة صحتها فقاطعت خياله أميرة وحدثته قليلا وتنصحه بأن لا يفكر كثيرا ويدع الايام تفعل ماتشاء , بعد لحظات من انتهاء الغذاء ,تدخل هدى غرفتها وتتأمل بهدايا خطيبها عبدالله وكانت سعيدة بهذه الوان من الهدايا المتنوعة وتقول: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني بأنسان يحبني هذا كل ما أتمناه في حياتي
أما أحمد لبس بدلته التفصيلية الـــ (كشخة ) وتعطر ووضع له جل في رأسه الناعم وكان قلبه ينبض بصوت خافت مرة ومرة يدق بصوت عال يكاد الكون يسمع خفقات قلبه وتهتف زهرة لن أرضى بغيرك زوجة لي وحين جلس مع عمه وأخبره بأنه يريد خطبة زهرة أنتاب عمه الصمت وهكذا بقي للحظات كان فيها أحمد ينتظر بشغف وشوق حارق لمعرفة الأجابة قال له : دقيقة وبرجع .. خرج من الغرفة وهو مبتسم وراح ليسأل زهرة عن رأيها وأرتسمت علامات جنون السعادة في وجهها حينما غرد لها وحلقت بتلك المعزوفة التي انتظرتها بخجل وعنفوان خلاب , وعاد مصطفى ألى أحمد ليخبره بأنه موافق فطار من السعادة وقبل جبين عمه فقل له عمه : الف مبروك
وراح سريعا لغرفة اخته هدى وريم وقال لهم الخبر وفرحو له وزغردوا ايضا
بعد ثلاثة شهور
في المساء ليلة الافراح عرس عبدالله وهدى وزهرة وأحمد في الليلة نفسها كانت المفأجاة عودة علي التي زادت الفرحة في قلب أخوه احمد وأخواته أيضا فرحوا به وكانت ريم تغرد تهاليل الفرح بمنوعات أسلامية بمشاركة أميرة ومصطفى يلتقط صورا للذكرى السعيدة وام فاضل من الموجودين التي تهنئ العرسان وتنثر فوقهم البخور والريحان والأذكار السبحانية اللهم صل على محمد وآل محمد
المفضلات