الباحثون الألمان يفسرون سر ابتلاع الديناصورات الطعام

حزيران 7, 2010 ·
على عكس الثدييات، كانت الديناصورات الضخمة آكلة العشب تميل لابتلاع طعامها كما هو دون مضغ، شانها في ذلك شأن الطيور.

وقد تفسر تلك النظرية التي خلص إليها فريق من الباحثين الألمان سر تمتع ديناصور مثل برونتوصوروص الذي كان وزنه يصل إلى مئة طن برقبة طويلة ورؤوس ضئيلة نسبيا مقارنة بحجمه.

وحتى الآن يسود اعتقاد بأن الطيور تبتلع طعامها كاملا دون مضغ، وذلك لتجنب أي هجوم من قبل الضواري المفترسة. وفيما قد يكون ذلك حقيقيا بشكل جزئي، فإن الشواهد الجديدة تشير إلى أنها تتبع في تلك العادة الغذائية أسلافها من الديناصورات العملاقة، التي كانت تلتهم كميات هائلة من الغذاء بأسرع وقت ممكن فقط كي تبقى على قيد الحياة بحسب استنتاجات العلماء.

إن الفيلة والحيوانات المعاصرة الضخمة التي تأكل وتمضغ كميات ضخمة، تحتاج لرؤوس ضخمة تتسع لعضلات الفكين والضروس. غير ان الحيوان الذي يبتلع طعامه دون مضغه ليس بحاجة لهذا الرأس الضخم.

وساعدت الرقبة الطويلة ولا شك الدياناصورات الضخمة في الحصول على الغذاء دون الحاجة للتحرك من موقع ما، وهو عنصر من شأنه أيضا توفير الوقت. وفيما تحتاج الفيلة لقضاء 18 ساعة في تناول الطعام لإرضاء شهيتها، فإن الديناصورات العملاقة كانت ستحتاج إلى 30 ساعة يوميا -وهو المستحيل بعينه طبعا-إذا كانت تتناول طعامها بالطريقة المعتادة، والمتمثلة في مضغ الطعام قبل ابتلاعه.ويعتقد الباحثون أن الديناصورات تغلبت على مشكلة الوقت تلك بابتلاع طعامها ليصل المعدة في أسرع وقت ممكن.