مُشردة بلا مأوى , وقلبك ياسيدي ملجأ كُلِ المساكِين إلا أنا ,
وفي صوتكِ الأسمر لي موتٌ يلوح بخيبتنا الكُبرى !!
أحتاج وطن ياسيدي لا يُشرع الحنين , ولا يغسل هامتي بِبُؤس أَمطاره ,
وعيناَ تسدل جفنها على كفي الـ تلطم قلبي كل طرف ليل ,
وتصرخ بِك عُد فالقلب عاثَ الظمأ فيه , وأرضكَ يا أنت قاحلة جِداً ,
/
أسير في دُرُبِ حُبكْ آملة الانتهاء بِك ، أستَنشِقُ الأمل المخبوء بصورِكَ ،
وأُرهِق طُوفان اليأس الطارق بابي ، امرضُ بِك وامتنع عن النسيان خوفا ًمِنْ الشِفاءِ مِنك
أتمسك قسراً بتفاصيلك, وجميعها ترفضني / وتطلبك الغُفران لسهوي بها دُونكْ.
ألا ليت لي ياقلبي طاقة تسع الموت والحياة معاً ,
تعينني في الجُبِ الذي رَميتني بِه يَوم رَحلتْ .
كُنت نَقياً جداً ياسيدي , كدمعي المُنطوي خلف جُدران داري
كـ البرَد المُتشرد بشرياني , كأُمي الـ مافتئت تطلب الفرح الأبيض الذي يُهديني إياكَ ..يوماً
.
وَسَقطت وَحدي في بَوتقة الوفاء
أبحثُ عن أطلال نُورِ يجمعنا , فلم أجد غير رائحة غيابك تملأ الأمكنة
المفضلات