هل سمعت عن «متلازمة مؤشر الرائحة»؟
ايار 27, 2010 ·سلط بحث جديد الضوء على اضطراب نفسي نادر يعرف بـ«متلازمة مؤشر الرائحة» يقتنع من يعانون منه أن رائحة كريهة جداً تنبعث منهم بشكل دائم مما يدفعهم إلى العزلة وحتى محاولة الانتحار.
الدكتورة كاتارين فيليبس، وهي بروفيسورة في علم النفس والتصرفات الإنسانية في جامعة براون، تقول إن المرضى يعانون بشدة من هذا الاعتقاد الخاطئ ويبقون عاجزين عن التحرك كما ترتفع احتمالات لجوئهم إلى الانتحار.
لكنها لفتت إلى أن دراسات قليلة جداً أجريت بشأن هذا الاضطراب غير المعروف كثيراً.
وأوضحت أن هذا الاضطراب وصف حول العالم طوال أكثر من عقد، والمريض مقتنع بأن رائحة كريهة تنبعث من جسمه، وهو أمر لا يتنبه له كثير من الناس.
يشار إلى ان معدي الدراسة راقبوا 20 مريضاً (60% منهم نساء) معدل أعمارهم 33.4 سنة يعانون هذه المتلازمة مذ كانوا في الـ15 أو الـ16 بغية تحديد خصائصها العامة. وتبين أن المتطوعين أمضوا ما بين 3 و8 ساعات في التفكير السلبي بشأن رائحتهم، والعديد منهم قاموا بالنشاطات عينها طوال ساعات من اليوم للتخلص من الرائحة، حتى أن بعضهم استخدموا صابونة كاملة.
وأظهرت الدراسة أن 85% من المشاركين كانوا مقتنعين بدقة تصورهم رغم ان أحداً لم يوافقهم الرأي وثلاثة أرباعهم يشعرون بأن الآخرين يلاحظون وجودهم بسبب رائحتهم.
وفسر أحد معدي الدراسة ان هؤلاء المرضى كانوا يفسرون قيام شخص قريب منهم بحك أنفه أو فتح الباب لأي سبب كان بأنه دليل على أن رائحتهم مقززة.
وقال ثلاثة أرباع المشاركين انهم مقتنعون بأن رائحة لهاثهم كريهة و60% بأن رائحة عرق تفوح من تحت إبطهم و35% ان رائحة كريهة تنبعث من أعضائهم التناسلية.
وقام 80% من المتطوعين في الدراسة بشم رائحتهم مراراً وتكراراً و68% استحموا كثيراً و50% غيروا ملابسهم بشكل متكرر، وكثر لجأوا إلى العطور لإخفاء روائحهم.
وتسبب هذا الوضع بعزل الكثيرين فتفادى ثلاثة أرباع المشاركين التفاعل مع الآخرين بسبب الرائحة و40% لازموا المنزل طوال أسبوع كامل، وأكثر من ثلثيهم فكر بالانتحار وثلثهم حاول ذلك وأكثر من النصف دخل المستشفى لأسباب نفسية
المفضلات