رياح تثير الأتربة وتتسبب في تدني الرؤية الأفقية
الشرقية : موجة غبار تستمر يومين ودرجات الحرارة إلى 45.. والصيادون يقاطعون البحر
«الدفاع المدني» يحذر و«حرس الحدود» يشدد على وسائل السلامة

الشرقية كما بدت أمس

شهدت المنطقة الشرقية أمس عاصفة ترابية حدت من مدى الرؤية الأفقية خاصة على المناطق المفتوحة والطرق السريعة.
والعاصفة الترابية كانت أعلنت عنها مسبقا الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وقال مصدر بالرئاسة : إن الرياح شمالية غربية بسرعة 15 – 38 كم/ساعة، تصل سرعتها إلى 45 كم/ساعة خلال النهار, وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف أما حالة البحر فتكون خفيفة إلى متوسطة الموج.
وقال الخبير الفلكي وعضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور علي الشكري ان وقوع عاصفة ترابية بمثل هذا الوقت من العام ليس بمستغرب, مشيرا إلى أن موجات الغبار تنتهي بعد أسبوعين ونكون قد دخلنا بداية موسم الصيف مع بداية برج الجوزاء والذي يعد تهيئة لدخول فصل الصيف رسميا في 22يونيو.
وتوقع هبوب الرياح الشمالية إلى شمالية غربية والقادمة من العراق وتكوين موجة غبار تستمر عدة أيام مع هطول أمطار خفيفة مع ارتفاع في درجات الحرارة لتصل إلى 45 درجة مئوية.
وأوضح الشكري أن الغبار في مثل هذه الأوقات لا يكون بكثافة كبيرة كوننا في نهاية موسم الغبار بل يكون بنسب بسيطة تصل إلى 5 بالمائة ويكاد لا يشعر بها إلا مريض الربو.
وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية بالنيابة الرائد علي القحطاني إن غرفة عمليات المنطقة الشرقية تلقت وضمن التقارير المستمرة التي ترسلها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن حالة الجو تحذيرا حول هبوب رياح نشطة تثير الأتربة وتتسبب في تدني الرؤية الأفقية منوها بأن مراكز الدفاع المدني جاهزة على الدوام من خلال رجالها وآلياتها تحسبا لأي طارئ لا قدر الله.
ودعا المواطنين والمقيمين لتوخي الحيطة والحذر خلال اليومين القادمين اللذين يشهدان عاصفة ترابية خاصة مستخدمي الطرق السريعة.
وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي : إن درجة كثافة الغبار والرياح لم تصل إلى حد منع الصيادين من دخول البحر.
وأضاف : إن حرس الحدود لا يقوم بمنع الصيادين من دخول البحر إلا في أضيق الحدود كونهم يعتمدون على مهنة الصيد والمنع يحدث إذا كان هناك خطر على حياتهم.
ودعا الى التقيد بوسائل السلامة والتزود بالوقود الكافي مشيرا إلى أن حرس الحدود يصرح يوميا لـ 300 إلى500 قارب نزهة وصيد مبينا أن العدد قل كثيرا ليقتصر دخول البحر على الصيادين الذين يمتلكون مراكب أكبر من قوارب التنزه وتتحمل سوء الأحوال الجوية إلى حد ما.
وشدد الغامدي على ضرورة اكتمال وسائل السلامة والاتصال بحرس الحدود بشكل مستمر لمعرفة أحوال الطقس الذي يتغير كل ست ساعات بالاتصال على 994, منوها إلى أن القيادة تتواصل مع مركز الأرصاد الوطني للحصول على التقارير المحدثة.
وطالب الصيادين بالاستمرار في الاتصال بالقيادة حتى عند خروجهم من البحر لمعرفة سرعة الرياح وارتفاع الموج والضباب وغيرها لأن البحر يختلف عن البر.
وعن المرحلة التي يصل فيها الوضع الى منع دخول الصيادين البحر قال ان هذا الأمر يقرره الضباط في الميدان, باعتبار أن الأجواء تختلف من محافظة لأخرى, كما أن بعض الشواطئ تكون مفتوحة ويكون الموج فيها أكثر ارتفاعا والآخر يكون مغلقا.
من جهته قال الصياد حسين آل تحيفة إن الصيادين بفرضتي القطيف ودارين لم يدخلوا البحر أمس بعد تلقيهم تحذيرات من الأرصاد تفيد بهبوب رياح تستمر حتى الجمعة.
وأضاف : إن الجميع متخوف من دخول البحر حتى تزول التحذيرات مشيرا إلى أن استمرار عدم دخول المراكب التي تفوق 1000 مركب وقارب حتى الجمعة قد يتسبب في ارتفاع في أسعار الاسماك وخاصة الكنعد والهامور منوها الى ان سعر الكنعد الآن بـ 400 ريال وقد يصل إلى 600 ريال مع استمرار عزوف الصيادين عن دخول البحر أما الهامور بـ450 ريالا وقد يصل إلى 650 ريالا.