كهف في الصحراء قد يكشف أسرارا عن فجر التاريخ في مصر

ايار 24, 2010 ·
يدرس خبراء الاثار رسومات على الصخور ترجع الى ما قبل التاريخ اكتشفت في كهف ناء عام 2002 منها رسوم لاشكال بشرية راقصة وحيوانات غريبة بلا رأس وهم يفتشون عن مفاتيح جديدة لظهور الحضارة المصرية.

واكتشف مغامرون هواة بالصدفة الكهف الذي يحوى 5000 صورة مرسومة بالالوان او محفورة على الصخر في الصحراء الشاسعة غير المأهولة القريبة من الحدود الجنوبية الغربية لمصر مع كل من ليبيا والسودان.
وقال رودولف كوبر عالم الاثار الالماني ان التفاصيل المرسومة في كهف الوحوش تشير الى ان تاريخ الموقع يرجع الى 8000 عام على الاقل وانها قد تكون من أعمال مجموعات الصيادين الذين ربما كان نسلهم من أوائل من استوطنوا وادي النيل الذي كان في ذلك الوقت مليئا بالمستنقعات لا يسهل العيش فيه.
يقع الكهف على بعد عشرة كيلومترات من كهف السباحين الذي صور بشكل رومانسي في فيلم المريض الانجليزي لكن به عددا أكبر من الصور وفي حالة أفضل.
ومن خلال دراسة الكهف ومواقع اخرى قريبة يحاول الاثريون تأريخ المنطقة للمقارنة بين ثقافات وتقنيات الشعوب التي عاشت فيها.
وقالت كارين كيندرمان وهي عضو في فريق يقوده المان وقامت مؤخرا برحلة للموقع على بعد 900 كيلومتر جنوب غربي القاهرة انه أكثر الكهوف ابهارا…في شمال أفريقيا ومصر.
نأخذ قطعة من الاحجية ونرى اين سيكون وضعها ملائما. وهذه قطعة مهمة.
ويقل منسوب سقوط الامطار في جنوب الصحراء الغربية عن ملليمترين في العام لكن المنطقة كانت يوما أقل وعورة.
ففي عام 8500 قبل الميلاد تقريبا كانت الامطار الموسمية تسقط على المنطقة مفسحة المجال لظهور مناطق السافانا التي تجذب مجموعات الصيادين.وبحلول عام 5300 قبل الميلاد توقف سقوط المطر وتراجعت المستوطنات البشرية الى المناطق المرتفعة. وبحلول عام 3500 قبل الميلاد اختفت تلك المستوطنات بالكامل.