الأحد 09 جمادى الثانية 1431هـ - 23 مايو 2010م
إطلاق أول ناد متخصص يهتم بالتمثيل والكتابة
الجامعيات السعوديات يقتحمن خشبة المسرح للمرة الأولى

السعوديات يدخلن لأول مرة كشريكات في صناعة المسرح الجامعي
لأول مرة، يزاح الستار عن حضور السعوديات على عتبات المسرح الجامعي، حيث أطلقت جامعة الملك سعود بالرياض أول ناد مسرحي جامعي "نسائي" على مستوى الجامعات السعودية، ينتظر أن يسهم في دعم ورعاية النشاط المسرحي للموهوبات، وذلك بعد صدور موافقة مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان على إنشاء فرع للنادي المسرحي التابع لعمادة شؤون الطلاب، بحيث يكون ناديا مسرحيا خاصا بالطالبات فقط، ويوجد في فرع الجامعة بعليشة، على أن يتم الإعلان قريبا عن برامجه وفعالياته، حسبما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الأحد 23-5-2010.
وتوضح سحر العسيري، مؤسسة ومديرة النادي المسرحي الأول للطالبات، قائلة: "حينما فكرت في تأسيسه لم أجد أي تردد من قبل المسؤولين، بل بادروا لإنجازه وتحقيقه، خصوصا أن جامعتنا سباقة إلى كل ما هو جديد ومفيد ويستثمر لطاقات ومواهب طلابها وطالباتها".
وحول عدد الموهوبات اللاتي من الممكن أن يخدمهن النادي، تقول: "الأرقام إلى الآن لم يتم إحصاؤها، ولكن أرى في أعين الطالبات حماسا ومبادرة إلى التسجيل بالنادي، وهذا ما يجعلنا نتفاءل بأنه سيكون هناك أعدادا كبيرة جدا، لأن المسرح الجامعي أمر مفتقر لدينا، والطالبات دائما يتمنين أن تقام مسرحيات داخل الجامعة، وكل هذا تلمسناه حينما يقام نشاط معين وعلى هامش فقراته مسرحية أو مشهد تمثيلي".
وتعليقا على آلية التسجيل في النادي المسرحي، توضح العسيري: "مجرد تعبئة استمارة الالتحاق بالنادي مع ذكر الموهبة (هل هي تمثيل أو كتابة نصوص مسرحية)، والنادي ليس مقتصرا على طالبات الجامعة، بل حتى على الخريجات، بشرط أن يكن من خريجات جامعة الملك سعود".
وتتابع: "الرسالة السامية لتفعيل نادي المسرح هي الإيمان بأن المسرح له أهمية بالغة في معالجة القضايا الهامة بالمجتمع، وخصوصا داخل جامعتنا، من خلال نقدها أو التطرق إليها".
وعن طموحاتهن، تقول مديرة النادي: "نتطلع إلى تعاون الجهات الحكومية، مثل مهرجان الجنادرية وجمعية الثقافة والفنون وأمانة مدينة الرياض، وأناشدهم للتعاون معنا لكي تتم الاستفادة من طالباتنا ومن مواهبهن، وكل هذا سيمارس في جو نسائي محافظ جدا، وكلنا أمل بأن تكون مخرجات النادي تلائم الحركة الأدبية المسرحية والثقافية". مسرح طالبات.. محترف
ومن جهة أخرى، تتحدث صفاء الزوري، فنانة مسرحية وعضو مؤسس في النادي، عن هذه الخطوة قائلة: "لكل مجتمع ثقافة خاصة به، فالمسرح مرآة عاكسة للمجتمع الذي يمثله، والسمة السائدة التي وصم بها المسرح السعودي هي التهريج، بينما هو فن راق، ووسيلة اتصال فعالة، وقد وصل المسرح السعودي لمراحل متقدمة على مستوى الخليج وهذه بادرة خير".
وتضيف "سنبذل قصارى جهودنا لإبراز مسرح الطالبات بصورة تليق بمستوى جامعة الملك سعود ومنافسة لمسرح الطلاب، وبافتتاح نادي المسرح قريبا سنرى فريقا مسرحيا نسائيا محترفا، يعي فن المسرح بمعناه الحقيقي".
وكشفت الزوري، التي كانت لها تجربة تأسيس فرقة مسرحية تحمل اسم "بوح أنثى" عن تجربتها هذه: "رغم العوائق التي نواجهها فإننا ما زلنا صامدين، هناك فرق مسرحية انزوت وتقهقرت، وأخرى ما زالت تواصل مشوارها الفني".
جدير بالذكر أن رسالة نادي مسرح الطالبات في جامعة الملك سعود تنص على "أن يصبح للطالبة الجامعية بشكل خاص وللمرأة السعودية بشكل عام دور هام في إحياء ونشر ثقافة المسرح الجامعي، لأن المسرح جزء أساسي من الثقافة والأدب، ومن خلال المسرح الجامعي تعالج قضايا وتحل قضايا ويكشف النقاب عن قضايا، ولأن البيئة المسرحية وسيلة حركية هادفة وسهلة الوصول برسالتها السامية وبمواضيعها للجمهور المتفرج".
أما رؤية النادي، فتتضمن "استثمار مواهب الطالبات في مجال التمثيل المسرحي واستقطابهم للنادي، من أجل إقامة المسرحيات الهادفة في جميع المجالات وإمداد الجهات التي تحتاج إلى إقامة نشاط مسرحي بالجامعة أو بالمؤسسات الاجتماعية الأخرى لهذه المواهب وخلق جو إبداعي منطلق من خلال إقامة المسرح الجامعي".
ويركز النادي على خمسة أهداف رئيسية، كالتالي:
أولا: المساهمة في الرقي ببيئة التعليم الجامعي وربطه بمشكلات المجتمع من خلال إقامة المسرحيات الهادفة التي تعالج وتناقش القضايا الاجتماعية المختلفة.
ثانيا: استثمار وتفعيل المواهب والطاقات الكامنة الإبداعية في مجال التمثيل وكتابة النصوص المسرحية وجعل البيئة مهيأة لتطويرها.
ثالثا: إقامة علاقة تعاونية بين الجهات التي تقيم مهرجانات وعروضا نسائية فقط.
رابعا: إحياء ثقافة المسرح الجامعي. خامسا: يشكل النادي نواة أساسية لإمداد المجتمع بكوادر مبدعة في مجال التأليف ونقل الخبرات للأجيال القادمة.
المفضلات