دراسة بـ «الخليج العربي» تبحث علاقة الذاكرة بالتحصيل الدراسي
ايار 21, 2010 ·أوصت دراسة علمية هدفت إلى تحديد العلاقة بين متفوقي ومتوسطي التحصيل الدراسي بقصر الذاكرة وقلق الاختبار، أوصت بتركيز المعلمين أثناء التدريس على عرض المعلومات بشكل لفظي وبصري، إذ إن الذاكرة البصرية لبعض التلاميذ تكون أفضل من الذاكرة السمعية أو بالعكس، كما اقترحت تعميق معرفة المعلم بمهمات الذاكرة قصيرة المدى المستخدمة لدى التلاميذ وذلك للاستفادة منها في تنمية مهارات التذكر لديهم، إضافة إلى اهتمام المعلم بتنمية مهارات وتنفيذ الاستراتيجيات المختلفة للذاكرة لما لها من فائدة في التخزين بالنسبة للذاكرة قصيرة المدى.
واقترحت الدراسة أيضاً تعزيز ثقة التلاميذ المتوسطين تحصيلياً بقدرتهم على استرجاع المعلومات من الذاكرة. وأوصت باستخدام اختبارات الذاكرة قصيرة المدى لتحديد الأبعاد أو المجالات التي يتميز فيها التلاميذ في التذكر ومن ثم استخدامها في الخطط العلاجية، وإعداد برامج توعوية لحسين موقف الاختبار من قبل المختصين والمسؤولين كالآباء والمعلمين والإداريين لتقليل من حدة التوتر والاضطراب الذي يشعر به الطلبة في فترة الامتحانات. إلى جانب تفعيل دور البرامج والأنشطة لتدريب التلاميذ على الاسترخاء وعدم التوتر قبل كل موقف اختبار سيمرون به.
جاء ذلك أثناء مناقشة الباحثة نجاة حسين أكبر حسين بحثاً بعنوان (الفروق بين المتفوقين والمتوسطين تحصيلياً في الذاكرة قصيرة المدى وقلق الاختبار لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي من الجنسين في مملكة البحرين) في رسالة مقدمة كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التربية الخاصة تخصص تربية الموهوبين.
وقالت الباحثة خلال مناقشتها: من المشكلات الشائعة التي يمكن ملاحظتها لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية تلك المتعلقة بالذاكرة، حيث إن القدرة على التعلم ترتبط بدرجة كبيرة بالذاكرة لذلك اتجه العلماء إلى دراستها.
وأضافت نجاة راعت الدراسة كذلك قلق الاختبار بين المتوسطين والمتفوقين تحصيلياَ حيث إن الاضطرابات والمخاوف التي تعتري الطلاب في مواقف التقييم عند الاختبارات تولد لديهم قلقاً يؤثر سلباً في مستواهم التحصيلي مما شجع الباحثين لإجراء البحوث والدراسات في هذا المجال.
وهدفت الدراسة إلى الكشف عن الاختلافات في الذاكرة قصيرة المدى ومستوى قلق الاختبار بين عينة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي المتفوقين ومتوسطي التحصيل من الجنسين في مملكة البحرين.
وقد تكونت عينة الدراسة من 140 تلميذاً من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ( 61 تلميذاً و79 تلميذة) من المتوسطين والمتفوقين تحصيلياً.
وقد كشفت نتائج الدراسة عن فروق في متوسط أداء تلاميذ المجموعتين باختلاف مستوى التحصيل ( فائقي التحصيل، ومتوسطي التحصيل) على جميع الاختبارات الفرعية لمقياس الذاكرة قصيرة المدى لصالح أداء التلاميذ فائقي التحصيل.
واقترحت الباحثة في ختام مناقشتها على ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة بإجراء المزيد من البحوث حول تطوير برنامج علاجي يتضمن أكثر اختبارات الذاكرة قصيرة المدى استخداماً لدى التلاميذ وذلك لتنمية قدرتهم على التذكر، إلى جانب إجراء دراسة عن ضغوط المعلمين والوالدين وأثرها في رفع مستوى القلق من الاختبارات لدى التلاميذ، وإجراء دراسة تجريبية عن فاعلية برنامج علاجي يساعد على تنمية السلوكيات النفسية والانفعالية الإيجابية للحد من القلق من الاختبارات، وأخيراً اقترحت الباحثة إجراء دراسة تبعية في قلق الاختبارات بين تلاميذ المرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية والثانوية وذلك لمعرفة مدى استمرار هذه الحالة من القلق.
المفضلات