الأطفال السود والبيض منحازون للبشرة الفاتحة
ينظر طفل أبيض إلى صورة رفيق له داكن السحنة، فيقول إنه سيىء وغبي لمجرد بشرته السوداء، وينظر آخر أسود للأبيض فينعته بالقبح لأنه أبيض.ايار 16, 2010 ·
هذه ليست مشادة بساحة مدرسة أخذت منحاً عنصرياً بل نتيجة دراسة أعدت لمصلحة cnn حول عقلية أطفال المدارس في الولايات المتحدة، وبعد أكثر من عام من انتخاب أول رئيس أسود، ركز خلالها البحث على المعتقدات العرقية، والسلوكيات وما يفضله الأطفال.
ولفتت الدراسة إلى تحيز الأطفال البيض الساحق للبشرة البيضاء، وكانت المفاجأة كذلك تحيز الأطفال السود ضد السحنة الفاتحة.
قادت الدراسة، مارغريت بيل سبنسر، بروفيسورة في جامعة شيكاغو، وهي عالمة أمراض نفس مشهورة ورائدة في مجال تنمية الطفل، بالإضافة إلى طاقم من ثلاثة اختصاصيين بعلم النفس، وأجريت الدراسة التجريبية على 133 طفلاً من ثماني مدارس مختلفة، توافرت فيهم متطلبات اقتصادية وديموغرافية محددة للغاية. والعينة المختارة من المشاركين في الدراسة والعرقية كانت محدودة للغاية، إلا أن نتيجتها كانت مرضية وحاسمة، وقد تشكل القاعدة لأبحاث أخرى موسعة.
وقام الباحثون بإجراء اختبارات لأطفال كل مدرسة على حدة، وجرى تقسيم المشاركين إلى مجموعتين من الفئات العمرية ما بين 4 سنوات إلى 5 سنوات، والمجموعة الثانية من 9 سنوات إلى 10 سنوات.
واستندت التجارب على اختبار الدمية التي نفذها الباحثان النفسيان كينيث ومامي كلارك في فترة الأربعينات من القرن الماضي لتقييم كيفية تأثر الأطفال الأميركيين من أصول أفريقية بفصلهم في المدارس.
وأخضع الباحثون الأطفال لسلسلة من الأسئلة توجب عليهم الإجابة عنها بالإشارة إلى واحد من خمسة رسومات كارتونية تفاوتت لون بشرتهم من الأسود الداكن وحتى الأبيض.
وأثبتت الاختبارات أن جميع الأطفال البيض تجاوبوا بتقييم عال إلى ما يسميه الباحثون بـ«التحيز نحو الأبيض»، وكان الأطفال السود متحيزين باتجاه تفضيل البيض، ولكن بنسبة أقل. وخلصت الدراسة إلى أنه وحتى القرن الواحد والعشرين «فاننا لا نزال نعيش في مجتمع يقيّم فيه الشخص حسب بشرته، يبخس فيه كل ما هو داكن، ويقيم ذوي البشرة الفاتحة».





رد مع اقتباس
المفضلات