«أم الصغير» أصغر قرية مصرية سكانها يحلمون بالكهرباء و«الإنترنت»

ايار 15, 2010 ·
على حافة منخفض القطارة بواحة سيوة في محافظة مطروح (520 كيلو مترا شمال غربي العاصمة المصرية) تقع أصغر قرية مصرية، وهي «أم الصغير»، التي لا يتجاوز عدد سكانها 475 نسمة فقط.
القرية الصغيرة زارها – قبل أيام – محافظ مطروح أحمد حسين، وأبدى سعادته بحالة الانضباط في مدرسة القرية بمرحلتيها الابتدائية والإعدادية، وكافأ 9 مدرسين بـ 300 جنيه لكل منهم.
وعندما شكا إليه الطلاب من عدم تمكنهم من دراسة مادة الحاسب الآلي عمليا لعدم تشغيل الكهرباء فى الفترة الصباحية، أمر بتشغيل مولد الكهرباء ساعتين فى الفترة الصباحية، حتى يتمكنوا من متابعة دروس الحاسب الآلي عمليا.
يشار إلى أن قرية «أم الصغير» تم إسناد إنارتها بالطاقة الشمسية لإحدى الشركات الإسبانية وجارٍ تنفيذ المشروع، بحسب رئيس مدينة ومركز سيوة سمير بلال، كما اعتمد المحافظ 20 ألف جنيه نصفها لصيانة وترميم المدرسة والنصف الآخر حوافز لناظر المدرسة والمدرسين والعمال، واعدا بإنشاء وحدة صحية بالقرية، وبمخاطبة وزيري النقل والتعاون الدولي في بلاده لتوفير صيانة للطريق المرصوف الموصل للقرية.
وكشف سكرتير عام المحافظة عطية محمد السيد في تصريحات لـ «الراي» أن المحافظ أمر بتوزيع 100 جنيه لكل فرد من أبناء القرية البالغ عددهم 475 نسمة و5 كيلو غرامات أرز ومثلها دقيق وكيلوغرامي سكر، إضافة إلى هدية مالية وعينية يرسلها كل عام الرئيس المصري لأبناء القرية. كما أهدى المحافظ مدرس اللغة العربية مستور أحمد علي بركة وأحد أبناء القرية كمبيوتر محمولا «لاب توب» تقديرا له بعدما تمكن من محو أميته ثم التحق بمراحل التعليم حتى حصل على بكالوريوس التربية. وجدير بالذكر، أن عدد سكان القرية في حدود 475 نسمة منذ سنوات طويلة، ولا يتحرك هذا الرقم في الغالب صعودا أو هبوطا إلا في حدود قليلة، وتتلخص متطلباتهم في هواتف ثابتة ومحمولة وكهرباء لتشغيل النت والآلات الكهربائية.