السبت 01 جمادى الثانية 1431هـ - 15 مايو 2010م
ضبط كميات من حشيشة الكيف والكوكايين والحبوب المخدرة
لبنان يوقف أحد أكبر تجار المخدرات بين 41 مروجاً ومتعاطياً
بين الموقوفين متعاطين أغلبهم في العشرينات من العمر
بيروت - أ ف ب
أعلن وزير الداخلية اللبناني زياد بارود، السبت 15-5-2010، توقيف أحد أكبر تجار المخدرات في لبنان في البقاع، شرق لبنان، في إطار حملة واسعة لمكافحة المخدرات.
وقال بارود في مؤتمر صحافي إنه "تم توقيف أحد أكبر تجار المخدرات في لبنان في بريتال، وهو مطلوب بمئات المذكرات العدلية"، مشيراً إلى أن المادة الأساسية التي كان يتاجر بها هي الهيروين.
وأكد بارود رداً على سؤال، "عدم وجود أي منطقة عصية على الدولة اللبنانية". وينظر إلى منطقة بريتال في البقاع على نطاق واسع على أنها خارجة على سلطة القانون وتشكل ملجأ لمئات المطلوبين في جرائم مختلفة في لبنان.
وقال بارود إن التوقيفات شملت أيضاً أشخاصاً آخرين يتعاطون الترويج و"تأثيرهم يتخطى لبنان إلى الدول المجاورة".
وأوضحت قوىالأمن الداخلي في بيان، أن تاجر المخدرات هو ح. و. من مواليد 1962. وأورد البيان سلسلة توقيفات في إطار مكافحة المخدرات شملت 41 شخصاً.
وأوضحت أن "مكتب مكافحة المخدرات المركزي تمكن نتيجة المتابعة والرصد من توقيف 25 لبنانياًوفلسطينياً بينهم مروجون ومتعاطون وبعضهم مطلوب بمذكرات عدلية وبلاغات بحثوتحر".
كما أوقفت القوى الأمنية 13 شخصاً بينهم المدعو و.غ. وقد ضبطت بحوزته كميات مختلفة من حشيشة الكيف والكوكايين والحبوب المخدرة، و"شركاؤه وهم عشرة لبنانيين وأردني وفرنسية"، بحسب البيان.
وسبق ذلك توقيف 3 أشخاص، أحدهم مطلوب بثلاث مذكرات عدلية بجرم التعاطي والاتجار وترويج المخدرات، وآخر مطلوب بأربع مذكرات عدلية بالجرم نفسه، والثالث متعاط، وجميعهم صادرة في حقهم أحكام بالسجن.
ولوحظ أن عدداً كبيراً من الموقوفين هم في العشرينات من العمر.
وأوضح بارود أن "ما يقوم به المتعاطون هو جرم جزائي"، مشدداً في الوقت نفسه على "واجب معالجة المدمنين"، وداعياً إلى جهد مشترك بين الدولةوالجمعيات الأهلية والمؤسسات التربوية.
وتم خلال الأشهر الأخيرة توقيف عدد كبير من تجار المخدرات في لبنان.
وقتل علي عباس جعفر، أحد كبار تجارالمخدرات، في نهاية آذار (مارس) 2009 على يد عناصر من الجيش خلال عملية ملاحقة. وكان مطلوباً بـ172 مذكرة توقيف. وقام أفراد عشيرته بعملية انتقامية قتلوا خلالهاأربعة جنود لبنانيين.
وتحولت تجارة المخدرات خلال الحرب الأهلية (1975-1990) إلى صناعة حقيقية تدر ملايين الدولارات. ويحتمي بعض المهربين الكبار الذين تلاحقهم السلطات بعشائرهم النافذة في منطقة البقاع.
وسجلت زراعة الحشيشة تراجعاً في سهل البقاع بعد 1996 بفعل حملات نفذتها السلطات اللبنانية بضغط من المجتمع الدولي،إلا أنها عادت للازدهار قبل أكثر من ثلاث سنوات مستفيدة من عدم الاستقرار السياسي،وبسبب فشل خطط الزراعات البديلة والتنمية في المنطقة.
المفضلات