أكد على نشر ثقافة التسامح
ملتقى الأحساء يوصي بإدراج التربية الأمنية ضمن المناهج الدراسية
عدم التعجل بفصل الطلاب المنحرفين منعا لوقوعهم في الإرهاب


أوصى ملتقى التربية الأمنية الأول الذى تم تدشين ورش العمل به أمس ويقام صباح اليوم خلال احتفال تدشين فعالياته برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء وتقيمه لجنة " أمان " بتعزيز الأمن الفكري بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالأحساء بقاعة الاحتفالات الكبرى بمدارس جواثا الأهلية بتوصيات مهمة أبرزها إدارج موضوع التربية الأمنية ضمن المناهج الدراسية، سواء في مادة مستقلة أو ضمن المواد على أن تكون المادة متسمة بالوضوح والشفافية وتكثيف البرامج التوعوية التي تحذر من الارهاب وإشراك الطلاب جميعهم في هذه البرامج والاهتمام بتوفير الفرص التعليمية والوظيفية للجميع لأن الجنوح للارهاب قد يكون بسبب الفراغ والبطالة عند الشباب مع التأكيد على دور الأسرة في تحصين الناشئة وتوعيتهم تجاه مخاطر الارهاب. مصادر التعليم
كما أوصى الملتقى باستقلال مراكز مصادر التعليم لكي تعد مواد وثائقية تحذر من الارهاب على أن تكون مشوقة وبأسلوب مناسب، وعدم التعجل في فصل الطلاب المنحرفين من المدارس والجامعات ومنح الفرص لهم في تحسين مستوياتهم وسلوكياتهم حتى لا يقعوا في فخ الارهاب مع الاهتمام برصد سلوك الطلاب في المدارس وتتبع انواع التصرفات المنحرفة في بداياتها قبل أن تستفحل في نفس الطالب. كما أوصى الملتقى بالاهتمام بنشر ثقافة الحوار في المجتمع على ان تكون ذات مضامين حقيقية ومتزنة وتقوية اللحمة الوطنية الداخلية ونشر ثقافة المحبة والتسامح في ظل تعاليم الإسلام السمحة وايجاد بيئات اقتصادية قوية قادرة على التصدي للارهاب وانتاج مواد إعلامية تعريفية بالإسلام وقيم مجتمعنا الحقيقية بما يظهر الصورة المشرقة لنا أمام الآخرين والانطلاق من المرجعية الشرعية في تحديد شخصية المسلم المعتدلة والبعيدة عن التطرف والغلو. كما أوصى الملتقى بتنمية مهارات التفكير الناقد الذي يشجع الطالب على الالتزام بالفكر السوي وتقبل الرأي الآخر وتشجيع المدارس التي تطبق البرامج الوطنية التي تسهم في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب مع تخصيص وقت للحوار المفتوح اسبوعيا للطلاب لمناقشة المواضيع المهمة لديهم وتنمية جانب الاعتدال في شخصياتهم وتكليف الطلاب بعمل مشاريع تطوعية لربط الطلاب بمجتمعهم وبيئتهم بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية بحيث يمكن قياسها وتعزيزها وتشجيع الطلاب على عمل بحوث تعزز الأمن الفكري وحب الانتماء للوطن ودمج الفكر الوسطي المعتدل وحب الوطن في المناهج الدراسية وتخصيص أسبوع للتوعية بالأمن الفكري على غرار الأسابيع التوعوية الوطنية والاهتمام برفع مستوى كفايات المعلم لتعزيز دوره في الأمن الفكري وتفعيل مجالس الحوارات المدرسية في حوار الطالب و المعلم واستثمار المناسبات الدينية والوطنية في تعزيز الأمن الفكري، والتأكيد على دور الرقابة المؤسسية والذاتية لدى المعلمين وإقامة برامج تدريبية للمعلمين في تنمية مهارات التفكير والحوار والتواصل وإعداد وتصميم حقائب تدريبية في الأمن الفكري وتنفيذها على المعلمين.
معارض دائمة
كما أوصى الملتقى بإعداد معارض دائمة في إدارات التربية والتعليم توثق للأمن الفكري وتنظيم زيارات دورية للطلاب لهذه المعارض وتطوير الأساليب التعليمية حتى تكون المخرجات ناضجة وواعية وقادرة على تمييز الصواب ونبذ الخطأ والتطرف وتفعيل دور المرشدين التربويين في المدارس لتحصين عقول الناشئة من الوقوع في التطرف والارهاب والاهتمام بنشر دراسات وبحوث ترصد آثار الارهاب وسلبياته على الوطن بلغة الأرقام والصور وتزويد جميع المدارس بها والاهتمام بنشر وسطية الإسلام وسماحته واحترام الآخرين وتعزيز ثقة الطلاب في أنفسهم وتقوية قدراتهم وتنمية مهاراتهم بما يؤدي إلى نمو الشجاعة الفكرية في شخصيته والاهتمام بدراسة السيرة النبوية فيما يتعلق بتعامل الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع المخالفين وتأسيسه للأمن الفكري في المجتمع الإسلامي والاستفادة من تجارب الآخرين ممن تضرروا من الارهاب والاهتمام بهموم الناشئة دون تميز بينهم لأجل تفاوت قدراتهم العقلية والتحصيلية بما يعزز الثقة في نفوسهم ويستغل قدراتهم فيما يفيد.
توعية الجمهور
كما أوصى الملتقى بعقد المؤتمرات والملتقيات التي تضم أهل التخصص من العلماء والمفكرين الذين يمكنهم توضيح صورة الإسلام الحقيقية للناس في الداخل والخارج ومخاطبة وسائل الإعلام لتفعيل دورهم في محاربة الإرهاب وعدم التشويق لأي فكر متطرف على أن يكون دورها تفاعليا وتفعيل دور لجنة الأمن الفكري في إدارات التعليم،
وتوعية الجمهور بمسؤولية كل واحد في الرقابة على هذا المجتمع وعدم وقوع أي سلوك منحرف مهما كان نوعه وصورته ووضع خطة عمل لتطبيق الميثاق من خلال المدرسة والجامعة والمؤسسات الخيرية.
تعزيز فكرة حب الوطن وتنمية مبدأ الانتماء له واستثمار مكانة الوطن ومنجزاته واستثمار مقرر التربية الوطنية في تحقيق ذلك ومراعاة تصحيح إنشاء المدارس وفق الاحتياجات النفسية والمهارية والمعلوماتية لتوافق احتياجات الطلاب وتساعد المدرسة مع تحقيق اهدافها وتفعيل دور النشاط المدرسي بصورة تحقق احتياجات الطلاب ومتطلباتهم وتسهم في تنمية مهاراتهم وتحقق فرص الإبداع والابتكار لديهم.
مشاريع مشتركة
كما أوصى بايجاد شراكات حقيقية بين المؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية والاجتماعية للقيام بمشاريع مشتركة مثل مكافحة التدخين وتشجيع وتنشيط المواقع الصالحة التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبد التطرف والعنف وإنشاء المواقع الالكترونية التي تتيح فرصة الحوار الرشيد.
وإنشاء جهة لتصنيف المواقع على الانترنت وبيان الصالح منها وتفعيل ذلك برمجياً والتواصل مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لضبط المواقع على الشبكة العنكبوتية وتوعية رواد مقاهي الانترنت بالأخطار المحتملة من الاستخدام غير المشروع للانترنت والتأكيد على دور الأسرة والمدرسة والمسجد في توجيه الفكر وحمايته من الأفكار الضالة وزيادة الوعي بالأخطار المحتملة من الانترنت. استكتاب الأسماء اللامعة من كبار العلماء والمفكرين في التصدي للأفكار الضالة.ونشرها عبر المواقع المختلفة و تتبع وتدمير مواقع الفئة الضالة والمواقع التي تهدم الأخلاق والعقيدة. وإنشاء مواقع للمناصحة لنشر ردود العلماء وتوجيه الأفكار المنحرفة واعترافات التائبين وإنشاء مواقع للاستشارات الأمنية والفكرية.
فرص العمل
كما أوصى الملتقى بمعالجة العوامل التي توفر أرضية خصبة للإرهاب الالكتروني مثل زيادة فرص العمل لخريجي الجامعات والاستفادة من المراكز الرياضية والثقافية في حماية الفكر وتوجيهه واستثمار الوقت ودعم البحوث و الدراسات والندوات واللقاءات والمواقع المتعلقة بهذا الجانب فنيا ومادياً وإنشاء نواد الكترونية منظمة لمناقشة قضايا الشباب وعلاجها وتخصيص أبواب في الصحف و المجلات الالكترونية لمناقشة قضايا الإرهاب الالكتروني.
شرائح الجوال
كما أوصى الملتقى بمنع شرائح الجوال مجهولة المالك للحد من استخدامها في أغراض سيئة والتركيز على المناشط المدرسية الالكترونية التي تعمل على علاج أسباب الإرهاب بأنواعه ومنها الإرهاب الالكتروني ونشر و إعلان العقوبات المترتبة على استخدامات الانترنت غير المشروعة وتأسيس مراكز خاصة لعلاج وإعادة تأهيل المتورطين في الجرائم الالكترونية وانشاء مركز علمي متخصص في قضايا الشباب برصد الانحرافات يضع آليات العلاج بالتعاون مع الجهات المعنية، تكون من مهامه الأساسية ووضع استراتيجية متكاملة من قبل فريق وطني متكامل التخصصات وضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني الحكومية والخاصة لتعزيز معاني الوسطية والاعتدال وتقبل الرأي الآخر وتنمية قيم التسامح الإسلامي ونبذ العنف وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ مفهوم الأمن الفكري مع تعزيز حق الإنسان في التفكير وحريته في التعبير ما دام وفق ضوابط الشريعة الإسلامية والأعراف المعتبرة والتأكيد على تفعيل قوانين حماية الحريات بما يوافق الشريعة الإسلامية والإعلااف المعتبرة. ضرورة مرجعية الفتوى في المجتمع للحد من الغلو والأعراف. وكان مدير عام التربية والتعليم بالأحساء أحمد بن محمد بالغنيم قد دشن صباح أمس ورش عمل الملتقى بمشاركة 80 مشاركة يمثلون 40 جهة حكومية وأهلية وجمعيات خيرية وأسرية وكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات الأمينة ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.