شكرا لمرور جميع الموالين وتقبل الله منا و منكم تعظيم
شعائر الله سبحانه

الفصل :3


بحارالأنوار 16 354
باب 11- فضائله و خصائصه صلى الله عليه واله و ما امتن الله به على عباده .....
عن كتاب تفسير فرات بن إبراهيم‏:
عَنْ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ
فَرَسُولُ اللَّهِ فِي الْآيَةِ النَّبِيِّينَ وَ نَحْنُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ أَنْتُمُ الصَّالِحُونَ الْخَبَرَ .


بحارالأنوار 22 87
باب 37- ما جرى بينه و بين أهل الكتاب و المشركين بعد الهجرة و فيه نوادر أخباره و أح

أَقُولُ :
قَالَ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
قِيلَ : نَزَلَتْ فِي ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ كَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَلِيلَ الصَّبْرِ عَنْهُ فَأَتَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَ قَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَ نَحَلَ جِسْمُهُ فَقَالَ صلى الله عليه واله :
يَا ثَوْبَانُ مَا غَيَّرَ لَوْنَكَ ؟
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بِي مِنْ مَرَضٍ وَ لَا وَجَعٍ غَيْرُ أَنِّي إِذَا لَمْ أَرَكَ اشْتَقْتُ إِلَيْكَ حَتَّى أَلْقَاكَ ثُمَّ ذَكَرْتُ الْآخِرَةَ فَأَخَافُ أَنْ لَا أَرَاكَ هُنَاكَ لِأَنِّي عَرَفْتُ أَنَّكَ تَرْفَعُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ أَنِّي إِنْ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ كُنْتُ فِي مَنْزِلَةٍ أَدْنَى مِنْ مَنْزِلَتِكَ وَ إِنْ لَمْ أُدْخَلِ الْجَنَّةَ فَلَا أَحْسَبُ أَنْ أَرَاكَ أَبَداً فَنَزَلَتِ الْآيَةُ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه واله :
وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنَنَّ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ وَ أَبَوَيْهِ وَ أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ قِيلَ إِنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالُوا:
مَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُفَارِقَكَ فَإِنَّا لَا نَرَاكَ إِلَّا فِي الدُّنْيَا فَأَمَّا فِي الْآخِرَةِ فَإِنَّكَ تُرْفَعُ فَوْقَنَا بِفَضْلِكَ فَلَا نَرَاكَ فَنَزَلَتِ الْآيَة:
وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً(69)(النساء)
تامل:
حسب الرواية السابقة فان الصالحين هم من والى اهل البيت عليهم السلام ؛ والشهداء : ((نَحْنُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ))
والزهراء سلام الله عليها كما قرأنا لم يكن لها كفو من كل النبيين الا
علي امير المؤمنين عليه السلام فهي افضل منهم فكيف لا تكن
شهيدة.
كل هذا البحث يبين انها شهيدة بعموم الروايات المفسرة للاية المباركة ولكن هناك ادلة خاصة
لشهادتها
سلام الله عليها على يد من سبب قتلها روحي فداها سياتي الدليل عليه جليا برواية واضحة وهي اصح رواية وساذكر لكم كل شخص في سند الرواية لكي يستحي من يعبر عن رحلتها بالوفاة ويتقي الله ويخشى يوم لقائها عند الاحتضار يوم:

يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ (88)(الشعراء)

ولا يعبرعنها الا
((بشهادة الصديقة سلام الله عليها))
لكي يلتفت كل من عرف ان للرسول صلى الله عليه واله بنت قد رحلت من الدنيا وعمرها 18 سنة
ان رحلتها كانت
شهادة لا وفاة
وهو الاصح والحق الحقيق لمن لها هذا العمر وهي معصومة بلا ريب وحينها يقر بان مثل هذا العمر لهذه الحوراء الانسية لايمكن ان يعبر عن رحيلها الا بالشهادة ........
يتبع