الموضوع مو محتاج ذكاء ليتم استيعابه فلانه ليس وليد اللحظة بل هذه الظاهرة قد مضى عليها سنين طويلة واعتاد الناس على سماع العدد الكبير من قصصها وقد اتضحت الاسباب ولم يعد هناك استغراب فالبنت وبعد ان تتخطى سن العشرين يبدأ هاجس القلق وما ان يقترب سن الفتاة من الثلاثين حتى تبدأ خطط الموافقة باي رجل يطرق بابها وان كان هذا الرجل قد اوشك على الكهولة فشعور الفتاة وحاجتها الى الزواج يختلف عما هو عليه لدى الشاب فالشاب لا يحمل هاجسا كهاجس الفتاة وفي حساباته انه ليس هناك خطوط حمراء يخاف منها فالفرص لديه كبيرة والخيارات على مصراعيها وبيده متى يشاء ان يطرق الباب في كل مراحل عمره ...؟؟

فكرة موافقة البنت على رجل يفوقها اضعاف عمرها مفهومة وقد استوعبت الفتاة الدرس جيدا فالفرصة لا تاتي كل يوم ولو اعطت نفسها فرصة مرة ومرتين لتختار شريك حياتها فهذا بحد ذاته يضيق عليها الخناق ويجعل فرص الزواج ضئيلة جدا ومتى ما طاف القطار وتعدى خط النهاية بات الامل بعيدا حتى انها - اي الفتاة - تبدا تفقد الامل في ان تعيش الامومة وتعيش تحت كنف الزوجية وعلى ذلك صارت الموافقة على رجل يطرق الباب من اول مرة طبيعية ولم يعد كبر السن عيبا طالما رجل يملك من المال ما يؤمن مستقبل الفتاة ورجل يحمل من الخلق ما يجعله ان يكون ابا فضلا عن زوجا ....

تحياتي للجميع
متمنيا لكم قضاء اياما سعيدة في ربوع شهر رمضان الكريم