بسم الله الرحمن الرحيم
أمة تأكل وتطحن ليل نهار حتى تكسرت أسنانها واتسخت لثتها وفاحت رائحتها، وأمة امتلأت بطونها بخبزها ومرقها وعيشها وختمت يومها بنومها،
حتى انتفخت الكروش وتكسرت الضروس،
وأصبحت مظاهر أصحابها دعاة للسخرية ولفت الأنظار ولله الحمد،
وكأنهم لم يسمعوا كلام النبي العظيم صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام: (المعدة بيت الداء والدواء)،( إياكم والأكل على الشبعة )
أو كلام الإمام علي عليه السلام ( البطنة ُتذهب الفطنة ) ،
ومن كلام له أيضاً : ( ياسلمان.. معظم هؤلاء ماتوا من التخمة ..
وهو يشير إلي المقبرة ).
لاتحاول أن تقنعني ... وتقنع نفسك وتقول هذا من فعل الله
( أستغفر الله )،
بل من أخطائنا نحن البشر، ومن إهمال وغفلة آبائنا،
وطمع وجشع بطوننا بمكبرة عيوننا التي تأكل كل شئ،
فبدأت عمليات شطف الدهون،
ودعايات بيع حارق الدهون،
وإذا بقلم يجعل بطن فرس النهر كالغزال !
أما بخصوص ( أمة الضروس )،
فعمليات تقويم الأسنان أخذت بالانتشار وأموالنا تتبعها بالانحسار،
هنا وهناك، والأسعار الملتهبة تقطع ميزانية الأسرة،
واستغلال ذوي الدخل المحدود باتت فرصة للمتصيدين من أصحاب العيادات والشركات الربحية،
فإن مطلبنا أسنان جميلة لنا ولأبنائنا وخاصة فتياتنا،
كي يجدن فرصة للزواج ولكي لايجد الشاب عذراً لرفضها،
لكن المشكلة أصبحت مشكلتين وخاصة مع بعض الأمهات ،
فمعظم البيوت يشتكين الكروش والضروس معاً ،
وهنا المصيبة العظمى،
ولذا أجزم وأبصم بأصابعي العشرة ،
أن أصحاب الكروش وخالعي الضروس ...
هم من أسباب الأزمة الاجتماعية العربية !
وإن بقينا مكتوفي الأيدي ودون حراك ينقذ الأجيال القادمة ،
سنقضي على مجتمعنا بأيدنا !
نعم أنا لا أمزح.. كيف ولماذا ؟
سنأخذها حبة حبة..
بالأحمر : هل تصدق أخي القارئ الكريم إن نسبة انتشار السمنة قد وصلت إلى 35.6% في المجتمع السعودي وهي تطال 44% من النساء و26.4% من الرجال، و72.4% فوق سن 45 سنة من الجنسين !!
أي إنه و في عام 2030 م أي بعد عشرين سنة ( عقدين )
وثقافة البلد في الأكل ..
( الكبسة واللبن )
ليل نهار ورياضة (النوم أمام الشاشة)
المتفشية بين أبناء المجتمع لم تتغير،
والحال على ماهو عليه، سيكون كل الشعب السعودي
أعضاء في نادي أمة الكروش،
وسيكون معدل الوزن لدى الذكور 87 كيلو ،
ولدى النساء 84 كيلو،
وهذا ليس ببعيد،
فبالأمس كنا نعيش التسعينات وانطوت السنون كالشهب !
أسئلة عابرة :
من هم أصحاب الكروش ؟
وهل خلقوا بكروشهم ؟
وهل يعقل أن يكون الأنبياء والصالحون ذوي كروش ؟
من هم أصحاب الضروس ؟
وهل لهم علاقة بأصحاب الكروش ؟
وماهي أسباب ظاهرة تقويم الأسنان ؟
معظم الشكاوي التي تصلني حتى كتابة هذا المقال ،
وبعد نتيجة البحث الميداني الذي أعددته بنفسي أمام الجمهور..
ذكور و إناث في عدة مجمعات تجارية بالمنطقة،
تبين لي أن معظم الزوجات..
يشتكين من دخول كروش أزواجهن ..
قبل الأزواج أنفسهم في المنزل .. ...!
كيف ؟
أوليس العيب في العقل وليس الكرش ؟
تقول م. س .
زوجي في الخامسة والعشرين ربيعاً وليس بديناً،
لكن له كرش كامرأة حامل في الشهر الثامن !
وأنا أخجل أن أمشي معه في السوق أو الكورنيش ،
أو أن أقول حتى هذا زوجي !
وتقول أخرى ،
كرش زوجي يحرمني من المتعة في السرير
ويخجلني أمام أهلي ويحرجني أمام الناس !
وتقول سيدة بدينة،..
زوجي السمين جعلني أسمن مثله،
لأني لم أجد شريكاً يستحق جمال جسمي !
فاتبعت خطاه ...
أمة الضروس ؟
عشرات الرسائل تشتكي إهمال الأزواج لأسنانهم ورائحة أفواههم،
ولثة سوداء،
فالتدخين والأكل آخر الليل والنوم بدون تنظيف الأسنان،
وآخر زيارة لدكتور الأسنان كانت أيام المرحلة الابتدائية،
حتى إن بعض الزوجات المعذبات اشتكين لي هاتفياً،
وقلن إن حالة بعضهن وصلت حتى الطلاق ؟
هل هذا معقول ؟
قالت سيدة :
زوجي من الخارج أوسم شاب في الكون،
والعطر من أرقى المحلات،
والقلم والنظارة أخر موديل،
وفي وظيفة مرموقة،
لكن لا تنظر إلي أسنانه أو تجازف بشم رائحته،
فإنها أعظم من البالوعة .... (( أعزك الله ))!
وتقول أخرى ،
زوجي مهمل لأسنانه،
وقلبي مشغول طول الوقت خوفاً أن يطلب مني قبلة !
لأني سأموت !
وتقول من تسمى نفسها معذبة حتى الموت :
زوجي يشكو العلتين ،
الكرش والضرس معاً !
فكرشه كبير وأسنانه نصفها ضائع
( ربما سقطت سهواً في بطنه )،
والباقي متسخة وقذرة كأعواد نخلٍ خاوية،
فإن جازف أي شخص بائع لنفسه ووقف أمامه،
ستحدث له نوبة قلبية من رائحة فمه،
والسبب ؟
إنه سيختنق في الحال وسيصاب بدوخة وسيسقط حالاً على الأرض،
وأنا أنصح أن تستغل رائحة فمه لتعبئة القنابل الغازية
التي تستخدم عند رجال الأمن.
تقول إحصائية عربية،
إن 78% من زوجات ( الأزواج ذوي الكروش )
يتمتعن بأجسام أنثوية جميلة،
ويحاولن المحافظة على ذلك لإمتاع أزواجهن،
لكن هذا لم يؤثر إيجاباً على أزواجهن
الرافضين للتغير ( كسالى ) !
أعزائي القراء أصحاب الكروش وعلة الضروس...
هل خلقكم الله بعلتكم ؟
لا والله ،
فقد خلقكم الله بجسم جميل ...
وأسنان أعطيت لكم على دفعتين ..
( لبنية ودائمة ) بيضاءكعقد اللؤلؤ،..
فأنت من أهمل وتكاسل،..
وراكمت بجوفك الأكل فوق الأكل..
والشبعة تلو الشبعة..
فتأكل الرز وتشرب اللبن ...
والمياه الغازية ... والسكريات يومياً،
والعشاء عند منتصف الليل ...( في الأعراس ) ،
والنوم يخلفه نوم وقلة حركة،
والقسم والعهد على نفسك،
أنك لن تسير بأقدامك في اليوم أكثر من خمسين متراً،
( فقط من وإلى السيارة )
فأصبحت عضواً في أمة الكروش..
والكلام موجه لكم أيضاً يابنات حواء ،
فليكن معلوماً لديكن،
أن الرجال لا يرغبون في زوجة تحمل ...
( كيس أبو خمسة وأربعين كيلو من الرز معلقاً أمامها ! ) ،
وإن قلتم نحن ممن نقر في بيوتنا بعد الولادة،
ولا نبرح مكاننا أمام سمرة المكسرات والشاي وورق العنب ..
هذا ليس عذراً أو مبرراً .
لخلاصة الكلام لنبدأ صفحة جديدة مع أنفسنا
وعفا الله عما سلف من كروش أجدادنا وإهمالهم لنا،
ورحم الله المتوفين وساعد الله ذوي الكروش الباقين،
ولنبدأ بجيل جديد وذو ثقافة أكل ومشي جديدة..
فالآن ولله الحمد .. !!!
يوجد عدد لايستهان به من المناطق والشوارع...
المخصصة لرياضة المشي للجنسين في معظم مدن المملكة،
وخاصة المدن المطلة على البحر،
فعلى الأب والأم أخذ أبنائهن لممارسة المشي ..
وخلق حب الرياضة في نفوسهم،
والثانية الاهتمام بنظافة الأسنان ...
لأن سعر الفرشاة الجيدة وصل إلى ريالين ..
والصناعة وطنية، .
والمعجون الجيد بخمسة ريالات ...
يكفي لمدة شهر ونصف!
وأخيراً وليس آخراً ، أتمنى من يعارضني قولاً ورأياً وفكراً ،
وخاصة من أعضاء أمة الكروش والضروس ،
أن يدخل غرفته ويخلع ثوبه...
ولينظر في المرآة مع ابتسامة..
إلى كرشه قبل الرد علي !!!!!
مقال أعجبني ...
فنقلته لكم ..
أحبتي ..
وأنا لا أكاد امسك ..
نفسي من الضحك والتبسم ...
أتمنى أن يعجبكم ...
وألا يكون بيننا من هو ..
من إحدى هاتين الأمتين ...
والمقال كان
لـــ
\
\
\
المفضلات