متحف الصابون تراث مستمر في مدينة صيدا اللبنانية
أبريل 27, 2010 ·يعد متحف (الصابون) الواقع في مدينة صيدا اللبنانية من ابرز الاماكن السياحية التي تستحق الزيارة لتمثيله احد مظاهر التراث من خلال تعريفه بحرفة موجودة منذ مئات السنين.
ويقع متحف الصابون في (حارة عودة) في منطقة السوق القديمة في مدينة صيدا التي تبعد عن بيروت نحو 35 كيلومترا جنوبا وتشتهر بانتاج وتصدير الصابون المصنوع بزيت الزيتون منذ اقدم العصور.
وقالت مديرة المتحف كارول عازار لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المتحف الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن ال17 ورمم في عام 2000 عبارة عن مبنى حجري قديم تملكه عائلة عودة التي تشتهر بصنع الصابون.
واضافت ان الهدف من انشاء المتحف هو المحافظة على التراث والتمسك بالصناعات الحرفية التي تتميز بها مدينة صيدا ومعظم المدن الساحلية في لبنان مبينة «اننا نشرح لزوار المتحف فوائد الصابون وكيفية تصنيعه من مواد طبيعية».
واوضحت عازار ان «الاطباء ينصحون باستعمال صابون زيت الزيتون لعدم احتوائه على اي مواد كيماوية او دهون حيوانية ولانه ضد حساسية الجلد» لافتة الى زيارة اكثر من 45 الف شخص للمتحف منهم اربعة آلاف زائر من الدول العربية.
وقالت ان المتحف يبين طقوس الحمام الشرقي ومستلزماته ويطلع الزوار على المراحل المختلفة لصناعة الصابون الحرفي انطلاقا من زيت الزيتون في المنطقة الممتدة من مدينة حلب السورية الى مدينة نابلس الواقعة في الاراضي الفلسطينة مرورا بطرابلس في شمال لبنان المشتهرة ايضا بصناعة الصابون.
واشارت الى فتح المتحف ابوابه للسياح من دون مقابل.
ويعرض الصابون في المتحف على الجدار وفي مستوعبات زجاجية بطريقة جميلة وتوضع في الطابق السفلي الاجران الحجرية التي توضع فيها الخلطة الاساسية لصناعة الصابون (الزيت والقطرون والعطر وعشنان القلي والغار) ثم تغلى في فرن حجري يعمل على الحطب.
المفضلات