الماس لن يظل للأبد فمخزونه يتضاءل
أبريل 27, 2010 ·
من قال إن الماس سيظل للأبد؟ أثبتت الطبيعة أنها تناقض هذه المقولة بعد إعلان «دا بيرز»؛ أكبر شركة لإنتاج الماس في العالم، خفض إنتاجها من تلك الأحجار الكريمة لإطالة أمد إمداداتها منها، لاعتقادها بأن مخزون الأرض، وعلى المدى البعيد، في تراجع وعلى وشك النفاد.
وقال المدير التنفيذي للشركة، غاريث بيني، إن الإنتاج سيقف عند مستوى واحد، عند 40 مليون قيراط سنوياً بدءاً من العام 2011، مقارنة بـ 48 مليون قيراط في 2008، مشيراً إلى أن التسابق الآسيوي يسرع وتيرة نضوب مخزون العالم من الماس.
وتساهم «دا بيرز» بنحو 40 في المئة من مبيعات العالم من الماس الخام.
ويتوقع محللون أن تؤدي الخطوة لرفع أسعار الألماس غير المصقول بنسبة 5 في المئة، سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وخلال العقدين الماضيين، فشلت صناعة الأحجار الكريمة في اكتشاف مخزون جديد للألماس سوى أكبر منجمين يمتلكهما «دا بيرز» في أفريقيا وروسيا.
وأضاف بيني بقوله: «هل سنعود بإنتاجنا إلى مستوى 48 مليون قيراط من الألماس سنوياً، وضعاً قيد الاعتبار ندرته في المستقبل؟ الألماس كنز الطبيعية الذي تجب حمايته بشكل صحيح، لأن المتاح للبيع سيقل.. الحقيقة هي أن المخزون لن يتماشى مع العرض، وهذا ما سيبرز بقوة خلال الـ15 عاماً القادمة».
وبعد عام من الخسائر الصافية في 2009، تستعد الشركة لتحقيق مكاسب، خلال السنوات الخمس المقبلة، مما أسماه بيني بـ «عدم التوازن الطبيعي بين العرض والطلب».
ويقبل الصينيون بقوة على شراء الماس، وسط توقعات بمضاعفة حصة سوق الأحجار الكريمة هناك إلى 16 في المئة بحلول 2016، وفق ذا بيرز.
وارتبط الماس، وهو من الأحجار الكريمة النفيسة، بصناعة المجوهرات والحلي، إلا أن له استخدامات أخرى مثل الأجهزة الطبية والإلكترونية والمعدات الصناعية، كما ارتبط كذلك بأساطير خرافية.
المفضلات