في أول دوام رسمي بعد الإجازة
القطيف ..النيران تشتعل بمدرسة بنات بالربيعية ومتوسطة الجارودية
شبهات جنائية تكتنف حريق متوسطة البنين



في أول أيام الدوام الرسمي بعد إجازة منتصف العام الدراسي الثاني تفاجأت طالبات المتوسطة الأولى في الربيعية بتاروت صباح أمس بإغلاق ابواب المدرسة وعدم تمكنهم من الدخول حيث اتضح أن السبب يعود إلى نشوب حريق في ساعات متأخرة من مساء يوم الجمعة . وتساءلت الطالبات عن أسباب عدم إخبارهن مسبقا بإغلاق المدرسة، مما تسبب في الكثير من الارتباك في عملية النقل والعودة الى المنازل .
وصرح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري: إن الحريق الذي طال مبنى المدرسة الحكومي من 3 ادوار انحصر في غرفة التدبير المنزلي ومساحتها 7×10 أمتار والتي تقع في الدور الأرضي وبالرغم من حضور فرق الدفاع المدني إلا أنها لم تقم بعمليات الإخماد ولم تشارك فرق الدفاع المدني بالمحافظة ،حيث تمكن حارس المدرسة من إخماد الحريق بمفرده .
وأكدت مديرة الإشراف التربوي بمحافظة القطيف سعاد الحمزة ،أن الحريق حدث في وقت متأخر وفي يوم العطلة مما جعل مسألة إخبار الطالبات بإغلاق غير ممكن، مضيفة: إنه تم اللجوء إلى إرسال رسالة بذلك عبر أحد الجوالات الإخبارية في المحافظة . وذكرت أنه سيتم إغلاق المدرسة لمدة أسبوع , لافتة إلى أن الدراسة ستستمر ،حيث سيتم نقل الطالبات إلى ثانوية الربيعية وفي الفترة المسائية, مشيرة إلى أن ذلك سيكون بشكل مؤقت لحين إزالة ما خلفه الحريق ،حيث تحطم الكثير من الزجاج واصبح متناثرا ولا يمكن ترك الطالبات في مثل هذا الوضع حرصا على سلامتهن. وفي الجارودية تعرضت مدرسة الجارودية المتوسطة في مساء يوم أمس الاول إلى نشوب حريق مسائي ايضا وقد اشتعلت النيران في تمام الساعة 12 ليلاً تقريباً ،وأكد شهود العيان ،أن الحريق انحصر في غرفة المكتبة والتربية الفنية وغرفة المعلمين . وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن نشوب حريق في مدرسة الجارودية المتوسطة والمكونة من طابقين وقد انحصر الحريق في الدور الأول وتم أخماد الحريق و في غضون 15 دقيقة ،وشارك في عملية إخماد الحريق فرقتي إطفاء وفرقة إنقاذ ،ولا يزال التحقيق جاريا للتعرف على أسباب نشوب الحريق . يذكر أن المدرسة تحوي 300 طالب .
و أشارت عدة مصادر بأن الحريق الذي طال مدرسة الجارودية المتوسطة حدث بفعل فاعل، و هناك شبهة جنائية في القضية كون الغرف التي حدث فيه الحريق متباعدة وهي غرفتين للمدرسين والمكتبة وغرفة التربية الفنية وعدم امكانية امتداد ألسنة اللهب الى تلك الأماكن المتفرقة .