مرور الذكرى العشرين لإطلاق التلسكوب هابل
جدير بالذكر أن التلسكوب هابل يقع خارج الغلاف الجوي للأرض وعلى بعد 593 كيلومترا فوق مستوى سطح البحر، يكمل مداره الدائري بين 96 و 97 دقيقة.
أبريل 24, 2010 ·
تمر اليوم الذكرى العشرين لإطلاق التلسكوب الشهير هابل والذي يرمز له اختصاراً بالرمز HST وهو أول تلسكوب يدور حول الأرض وقد أمد الفلكيين بأوضح وأفضل صور للكون على الإطلاق بعد طول معاناتهم من التلسكوبات الأرضية التي يقف في طريق وضوح رؤيتها الكثير من العوائق سواءً جو الأرض المليء بالأتربة والغبار أم المؤثرات البصرية الخادعة لجو الأرض والتي تؤثر في دقة النتائج بدأ مشروع بناء التلسكوب هابل عام 1977، وأطلق إلى الفضاء في نيسان من عام 1990، وسمي على اسم الفلكي ادوين هابل Edwin Hubble.
الذكرى السنوية
وفي هذا اليوم تحتفل وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” بمرور عشرين عاما على إطلاق “تلسكوب هابل” في الفضاء، وهو الذي أحدث ثورة معرفية غير مسبوقة في الدراسات الفلكية والعلوم الكونية عبر التقاطه لصور تفصيلية مثيرة عن الكون بلغت أقصى حدود (الكون المعروف). بإطلاق هذا التلسكوب الذي يرصد أشعة (الضوء المرئي)، ويسجّل الصور الناتجة عنها، تحقّق للبشرية -لأوّل مرّة في التاريخ- فتح نافذة تقنية متطوّرة على الكون بحيث تستقرّ هذه النافذة خارج (الغلاف الجوي) المحيط بالأرض الذي يعتبر أحد أهم معوّقات الرؤية في التلسكوبات الأرضية عبر تشتّت الأشعة الواردة من الأجرام السماوية مما يؤدي إلى غشاوة الصور الناتجة وتشوُّهها.
وخلال هذه الفترة الزمنية التقط (تلسكوب هابل) أكثر من 700 ألف صورة لمواقع نائية في الكون، وهي الصور التي زوّدت البشرية بمعلومات مثيرة عن المجرات، والنجوم المحتضرة، ومنظومات الكواكب حول النجوم، والثقوب السوداء، وسحب الغاز العملاقة التي هي (الرحم الكوني) لتشكّل ولادة النجوم، كما ساعد على القياس الدقيق لعمر الكون وهو ثلاثة عشر ألف وسبعمائة مليون عام، وأكّد وجود نوع غريب من الطاقة يُعرف باسم “الطاقة السوداء”.
أُطلق على التلسكوب الفضائي اسم (هابل) تكريماً للفلكي الأميركي الشهير “إدوين هابل” الذي اكتشف أن في الكون مجرات لا حصر لها تبعد مسافات هائلة عن مجرة “درب التبانة” التي تقع فيها شمسنا الوهّاجة من ضمن مئة بليون نجم تشع في هذه المجرة المحلية.
رد مع اقتباس
المفضلات