الظهور بالمظهر الآخر
ألاحظ من خلال اطلاعي وعملي كأخصائيه نفسية ومعرفتي بكثير من الناس(ومنهم بعض الأعضاء)بأنهم ومن خلال مشاركاتهم وكتاباتهم تكون لدى القارئ فكرة عن شخصياتهم فالبعض منهم يكتب ( معظم كتاباته ) بطريقه مرحه وفكاهيه مما يولد لديك بأن هذه الشخصية مرحه على الدوام والبعض الأخر يكتب كأنه خبير نفسي ومتفأل لدرجة تحس من خلالها أنه من أسعد البشر الذي لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تراه حزين وآخر يكتب بطريقة الحب ,وآخر بأسلوب الحكمة ,وآخر,وآخر,وآخر.....................
وفي حقيقة الأمر أن شخصياتهم في مجتمعهم الصغير (الأسرة ,العائلة ,العمل)
خلاف ما كونتها عنهم كتاباتهم لدى القارئ بحيث أن الذي يكتب بطريقة متفائلة هو في الحقيقة إنسان بعيد كل البعد عن التفأول ميال في أغلب الأحيان إلى الانعزال والتشاؤم وأما الذي يكتب بطريقة مرحه يكون عابس متضايق وهكذا نجد معظم الذين يكتبون لا تنطبق كتاباتهم وأفكارهم مع شخصياتهم وطريقة حياتهم وتفكيرهم .
فألانسان يبحث دائما عن إكمال النقص في شخصيته أو ما يريد( أن تكون عليه صفات شخصيته الحالمة)فهو يكتب بأساليب تعطي انطباع عن شخصية مختلفة عن شخصيته الحقيقية .
فإذا كانت الشخصية الغير حقيقية أفضل فيصفاتها من شخصية كاتبها (وهذا في اغلب الأحيان ) لماذا لا يطبق الشخص ما يكتب على نفسه أولا وأن تكون طريقة كتابته تعبر عن شخصيته ويتأثر بردود الآخرين ليجعل منها وقودا لإكمال ماينقصه لتكون شخصيته كما تظهر في كتاباته .
أما إذا كانت الشخصية الحقيقية أفضل فلماذا لا يكتب بشخصيته واعتقد عندما تكون شخصية الكاتب جيدة في وجهة نظره ويعتز بها فهو لا يستطيع أن لا يبرزها في كتاباته فهي تبرز بطريقة طبيعية .
المفضلات