افتتاح أول متجر جنسي حلال على الإنترنت
أبريل 21, 2010 ·بعد «يوتيوب حلال» الذي أطلقه شبان سعوديون العام الماضي، ها هي موضة «الحلال» تجد سبيلها إلى «محال بيع المنتجات الجنسية» على الإنترنت من خلال الـ «سكس شوب حلال»! هو أول متجر من نوعه على الشبكة الإلكترونية أطلق الشهر الماضي من أمستردام. صاحب الفكرة شاب مغربي يُدعى عبد العزيز عوراغ (29 عاماً) يعيش في هولندا متزوج وله ابنة. في إحدى المقابلات، يقول عوراغ إنّه «فتح محلاً لبيع المنتجات الجنسية على الإنترنت ليقدم صورة مغايرة عن النساء المسلمات لا تظهرهنّ كانتحاريات أو عدائيات»!
الموقع الذي يعرّف عن هويته التجارية كـ«أول محل إسلامي لبيع المنتجات الجنسية ومستحضرات العناية بالصحة»، يُقسم إلى بابين: للرجال وللنساء، رغم تطابق المنتجات لكلا الجنسين مع فارق بسيط في ألوان الغلاف فقط. شكل الموقع بسيط مع تصاميم غرافيكية للزينة: اللون الزهري للنساء والذهبي للرجال. أما لوغو الموقع فجاء على شكل قلبين ملوّنين، فيما خلا الموقع من أي صور إباحية، أو حتى تفسيرية، ولا أشرطة فيديو إرشادية ولا أية نصوص ذات مضمون جنسي.
صفحات الموقع تجارية بحت تستعرض أصناف «البضائع» والمنتجات على الشكل الآتي: ملابس داخلية، منتجات حميمية، مساحيق للتليين، منتجات الطاقة الجنسية، ومستحضرات للتدليك. ومفاجأة الموقع المنتظرة حبوب «القوة الصافية» «لتقوية القدرات الجنسية الذكرية وزيادة المتعة» مع وعود بحبوب مماثلة للنساء قريباً!
أما في فقرة «معلومات حول الجنس»، فيعتذر القيّمون على الموقع من عدم نشر أي معلومات على صفحاته «احتراماً لمبادئ الإسلام وللقراء المسلمين وغير المسلمين» ويكتفي بفتح المجال أمام أسئلة الزوار فيرسلونها عبر البريد الإلكتروني ويتلقون الجواب بريدياً أيضاً. كما لا تزال بعض الفقرات قيد الإنشاء.
والأهم أنّ عبد العزيز عوراغ يعد زوّاره باستقدام منتجات جنسية من منطقة الشرق الأوسط لتصبح بمتناولهم قريباً. ماذا عن «الحلال»؟ يؤكد عوراغ أنه قبل إنشاء الموقع، استشار إمام مسجد في أمستردام الذي سأل بدوره شيخاً سعودياً أفتى له بشرعية الموقع والمحل «ما دام يبيع منتجات حلالاً تهدف إلى تحسين الحياة الجنسية داخل مؤسسة الزواج».
وبينما يصنّف الموقع نفسه بأنه إرشادي، هدفه الإعلام عن الإسلام وعن الجنس في الإسلام، وكسر الفكرة السائدة بأن الجنس هو «تابو» في الدين الإسلامي، لا يقدم «العشيرة» أي معلومة عن الموضوع ويكتفي بالعرض والطلب.
عوراغ الذي لم يتجرّأ بعد على إخبار أهله عن مهنته الجديدة، لا يخفي أن هدفه من المشروع تجاري بحت، لكنه يؤكد أنه ينوي «تغيير الصورة النمطية عن النساء المسلمات اللواتي يقضين حياتهن في المطبخ متخفيات داخل برقع أسود». عوراغ يشير إلى أنه وجد صعوبة في إيجاد منتجات جنسية «حلال» في الأسواق، لكنه يجزم بأن مستحضرات «العشيرة» خالية من كل مشتقات الخنزير.
لكن الموقع مفتوح أمام الجميع، فكيف يضمن صاحب الموقع «الحلال» أن تستخدم منتجاته حسب الشريعة؟ تسأله صحيفة «nrc» الهولندية، يجيب عوراغ: «هذه ليست مسؤوليتي. مرتكب الخطيئة يحاسب يوم الدين».
المفضلات