بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

الحلقة الثانية

ذهب سماحته الى ايران واجتمع بالمراجع والعلماء ومنهم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وأخبرهم بذلك وقد أيدوا اشادته وبدوره أكد سماحة القائد بضرورة بناء واعمار القبر الشريف
وبعد رجوع العلامة المحقق من ايران أخذت المسألة صورة جدية أكثر وبالمتابعة والتنسيق تم تغيير مشروع التوسعة في هذه المنطقة وتم التأكيد لاحداث بناء مجلل يليق بالقبر الشريف وقد دعم من قبل المسؤولين السوريين المحترمين (حفظهم الله ) دعما قانونيا وشكل سماحته العلامة في سورية لجنة للمتابعة متشكلة من عدة أعضاء من الشخصيات البارزة الاجتماعية والحكومية والحقوقية لبناء واعمار القبر الشريف وسميت ب (لجنة اعمار مقام السيدة سكينة بنت أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام ) وبعد ذلك تابع سماحته بجد وشكل أيضا في ايران جمعية للمتابعة متشكلة من عدة أعضاء من الشخصيات العلمية والاجتماعية وسميت ب ( جمعية احياء البقاع المباركة ) لتأمين النفقات النقدية لشراء خمسة الاف متر مربع من العقارات والاراضي المجاورة للقبر الشريف والذي أمر بأستملاكها سيادة محافظ ريف دمشق والبدء باعمار مقام شامخ ومزار مناسب يليق بالسيدة الجليلة وبزوارها الكرام

ولكن السؤال هنا

هل في الواقع لأمير المؤمنين الامام علي والسيدة فاطمة الزهراء بنت غير السيدتان الجليلتان زينب وأم كلثوم عليهم السلام تسمى بالسيدة سكينة عليها السلام واذا كان الجواب ايجابيا فلماذا لم يعرف تاريخ الشيعة عنها شيئا وما العوامل والأيادي التي كانت السبب لاخفاء تاريخها بل واسمها الشريف يتطلب التطرق الى ذلك بحث وتحقيق واسع ونحن نتطرق الى خلاصة عن ذلك في هذا البحث

مدينة دمشق

ان كثيرا من المؤرخين أطلقوا على مدينة دمشق العاصمة الحالية لسورية (الشام القديم ) مدينة الاسرار وذلك بسبب دورها الفعال في تشكيل تاريخ المسلمين ويتضح هذا السر عندما تذكر كلمة الشام يتبادر للشيعة الموالين الظلم والاستبداد والاختناق التي قام بها حكام بني أمية على أهل البيت عليهم السلام وبالرغم من ذلك وبسبب العاطفة والمحبة المشتعلة الموجودة لدى الشيعة فأنهم يتوافدون اليها من جميع الامصار والاقطار لكي يزوروا ويتباركوا بالقبور والمراقد الطاهرة الموجودة فييها لأهل البيت عليهم السلام

وتتضح هذه الاسرار أكثر عندما ينظر الشخص الباحث لتاريخ الاسلام الى تلك الديار وزواياها المختلفة نظرة اعتبار فلا يرى وجودا لأي أثر لتلك الامبراطورية المعروفة بخلافة معاوية على الخصوص وبخلافة الأمويين على العموم باستثناء المسجد المعروف بالجامع الاموي والساحة المعروفة بساحة الامويين وفي المقابل ترى الآثار الملكوتية لأهل البيت عليهم السلام موجودة وهي تنشر عطرها في كل نقطة من هذه الديار

فمرقد السيدة الجليلة زينب عليها السلام التي كانت وبحسب الظاهر أسيرة يحتقرها أهل الشام قد أصبح مزارها في درجات عالية من الجلال والسمو ويجعل الناظر الشيعي وغيره أن يتواضع لها ويعظم هذه السيدة الجليلة حفيدة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله دون ارادة ولا اثر لخليفة المسلمين وأمير مؤمنين !! تلك الأيام وصاحب القصر الأخضر الشامي الا قبر صغير ( مهجور ) غير معروف

والى اللقاء في الحلقة الثالثة

لاني اكتب هذا الكلام بيدي وليس نسخ

وللاسف عندي مشكلة بتحميل الصور عندما تحل اضيف صور للمقام

مع كامل تحياتي

ابو طارق