الكلاب والقطط في المنزل خطر على السلامة أحيانا

أبريل 19, 2010 ·

تربية الكلاب أو القطط في المنازل باتت هذه الأيام أشبه بالموضة، وبتنا نرى الكثير من الأسر تتبنى الموضة الجديدة على الرغم من أن الإنسان استأنس هذين الحيوانين منذ آلاف السنين بل أن بعض علماء الأجناس يؤكدون أن الإنسان ما كان ليصل إلى ما هو عليه اليوم لولا تلك العلاقة الوثيقة التي ربطته بهذين الحيوانين بالذات. ومع أن الكثيرين مستعدون لتقديم سلسلة من الفوائد التي يمكن جنيها من وراء وجود كلب أو قطة في المنزل فهناك بين المختصين من يحذر من مخاطر وجود الكلاب أو القطط في المنزل، ليس من الناحية الصحية فقط بل من ناحية الإصابات التي يمكن أن تقع بسبب هذه الحيوانات. في مراجعة للإصابات التي استلزمت زيارة أقسام الطوارئ في 60 مستشفى في الولايات المتحدة طوال ست سنوات من أول أيام 2001 حتى آخر أيام 2006 تبين أن الكلاب والقطط مسؤولة عن 7456 إصابة أي قرابة ثلث تلك الإصابات.
يقول تقرير نشرته مجلة أبحاث السلامة الأميركية في عددها الأخير إن غالبية هذه الإصابات تحدث أثناء ملاحقة الكلب أو القطة في المنزل أو في الحديقة أو بسبب الاصطدام أو التعثر بأحدهما أو حين محاولة فض نزاع بينهما.
وبالنسبة للإصابات التي تقع خارج المنزل فتعود في معظم أسبابها إلى الوقوع وسط الشارع أثناء محاولة عبوره مع الكلب أو القطة أو أثناء تدريب أحدهما على شيء جديد أو ربما أثناء نزول الدرج أو صعوده.
وتبين أيضا أن الكلاب أكثر خطراً من القطط بسبب حجمها الكبير، كما أن ضحاياها في الغالب هم من النساء والأطفال لأنهم أقل حجماً ووزناً مما يسهل دفعهم وإيقاعهم ولو أثناء المداعبة.
وتقول جمعية الأطباء البيطريين عام 2009 أن عدد الكلاب في الولايات المتحدة يبلغ 77 مليوناً وخمسمائة ألف وأن 43 مليون أسرة أميركية تحتفظ بكلب أو أكثر في المنزل. وهناك 93 مليون وستمائة ألف قطة تتوزع على منازل 36.5 مليون أسرة، وأن %64 من هذه الأسر تحتفظ بأكثر من حيوان منزلي.