مثليو مصر يتعرّضون للإهانات والإبتزاز والإعتقالات والمحاكمة والسجن
أبريل 19, 2010 ·
يعيش مثليو مصر في حالة خوف دائم من التعرض للإيذاء والسجن، حيث يخشى “تيتو” وهو شاب في أواخر العشرينات من عمره، من إنكشاف سره وهو أنه “مثلي جنسياً”. ويقول: “بالنسبة لأسرتي الموضوع خارج نطاق البحث، محظور تمامًا، فلا تزال هناك في مصر عقول مغلقة، وأنا مثلي جنسيا أمام أصدقائي فقط”. حين حاول تيتو وهو في سن المراهقة اللقاء بأشخاص مثله وجد ذلك صعبًا. ويضحك وهو يتذكر محاولاته الفاشلة. في إحدى المرات كنت أقود سيارتي في القاهرة ورأيت رجلا جذاباً، توقفت لأنني أردت الحديث إليه، إلا أنني لم أستطع أن آتي بأي شيء أقوله سوى “أين أقرب محطة بنزين من هنا؟”، نظر إلي وكأنني مخبول ثم اشار إلي بأنها حيث أقف”.
وكغيره من المثليين جنسيًا في مصر كان له نصيبه من الخبرات السيئة. “بعد أن مارست الجنس مع أحد الرجال طلب مني أن أوصله إلى منزله، وحين وصلت للمنطقة وجدتها مظلمة ومهجورة”، يتذكر تيتو، “سحب سكينًا وقال لي: “هات كل ما معك من نقود وهاتفك المحمول أيضًا”، وبدون تفكير أعطيته ما معي وغادرت المكان”.
وبالإضافة إلى السلب والإيذاء مما يتعرض له المثليون جنسياً في مصر يواجه هؤلاء أيضًا خطر المحاكمة بموجب تلك القوانين. ويقول حسام بهجت مدير “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” “سنقوم بتوثيق حالات المثليين جنسياً من أفراد أو أزواج او جماعات ممن قام جيرانهم بالإبلاغ عنهم أو اعتقلوا أو ذهبوا بأنفسهم للإبلاغ عن جرائم ووجدوا أنفسهم في قفص الاتهام”.
وأضاف “في معظم الحالات نواجه نفس النمط اعتقالات بدون مبرر، إجبار على الخضوع لاختبارات طبية، وإجبار على الخضوع لفحص الإصابة بمرض الإيدز، إضافة إلى الإهانة الشخصية والإكراه على الاعتراف. وجرت اشهر حالات الملاحقة عام 2001 حين احتجز 52 رجلا في الملهى الليلي العائم “كوين بوت”، وسجن 21 منهم 3 أعوام بتهمة “ممارسة الفجور”.
وفيما تعرف بعض دور السينما والمجمعات التجارية بأنها أمكنة يرتادها المثليون جنسيًا، ينظر إلى المواقع الإلكترونية على أنها أكثر أمنا للتعرف على أشخاص جدد. “في القاهرة والاسكندرية وغيرهما من مدن مصر هناك الآلاف من الاعلانات على موقعنا”، يقول علي الذي أسس قبل عشرة أعوام موقع “غاي اجيبت. كوم”، أو مصر المثلية جنسياً. “كنا في البداية نسجل الأخبار والحوادث وتاريخها، لكن لا توجد هناك أي بارات أو نواد أو صحف للمثليين جنسياً، لذلك اصبحت شبكة المعلومات الوسيلة الوحيدة للتواصل”.
كثيرا ما لجأ تيتو لشبكة الإنترنت للحصول على المعلومات وتحديد مواعيد لقاءات. ويضيف: “اعتقد أن هذه المواقع مفيدة، لقد التقيت بأشخاص جيدين بالفعل من خلال الانترنت، محترمون جداً ويعملون في مهن محترمة. وكما يضطر المثليون للسرية في تعاملاتهم.
المفضلات