ممرضة عوقبت بالسجن بجريمة قتل المرضى و”طلعت بريّة” بعد 7 سنوات

أبريل 15, 2010 ·





برأت المحكمة العليا بمدينة ارنهيم الهولندية أمس ممرضة من تهمة قتل 7 مرضى مسنين بالمستشفى الذي كانت تعمل به. وجاء حكم البراءة بعد أن قضت المتهمة لوسيا دي بيرك 6 سنوات داخل السجن تنفيذا لحكم محكمة أول درجة بسجنها مدى الحياة.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على لوسيا وعمرها 42 عاما بعد أن تعددت حالات موت المرضى والمسنين خلال أوقات عملها بالمستشفى، وبلغ عدد الموتى 7، بينما ساءت حالة 3 آخرين. واشتبه رجال التحقيقات بأن لوسيا كانت تقدم لهم أدوية سامة لقتلهم، وألقي القبض عليها، حيث نفت ارتكابها أي جريمة قتل بحق المرضى، إلا أن المحكمة حكمت عليها بالسجن مدى الحياة عام 2004.

ومنذ ذلك الحين عكفت لوسيا في السجن على كتابة مذكراتها، ووصفت آلامها وأحزانها بسبب التهم المنسوبة إليها ظلما، ومدى حرمانها من أسرتها وابنتها “فابينا”. وفي عام 2008، طلب محامي لوسيا إعادة فتح التحقيقات في القضية، لظهور أدلة تلقي بظلال الشك على التهم المنسوبة إليها، وتم قبول الطعن، وأعيد فتح الملف، وأخيرا أصدرت المحكمة العليا حكمها ببراءتها، وأعرب المدعي العام عن أسفه، وقدم اعتذارا رسميا للوسيا بسبب التهم التي أسندها إليها وأدت إلى سجنها.

وتحولت لحظة خروجها من السجن إلى زفة هولندية، احتشد فيها الإعلام والجيران، وأيضا عدد من أسر الضحايا الذين اتهمت بقتلهم، وكان أول ما فعلته لوسيا هو احتضانها ابنتها فابينا بشوق الأم، والتي قضت سنوات من الظلم في سجن بتهم لم ترتكبها، واختطلت دموع الأم والابنة فرحا.