لإثنين 27 ربيع الثاني 1431هـ - 12 أبريل 2010م"أطباء الكاراتيه" بالبحرين يهددون بالتصدي لأي اعتداء ضدهم
وزارة الصحة حذرت من الاعتداء على العاملين في المستشفيات
مجمع السلمانية الطبي
المنامة -
دفعت اعتداءات جسدية يتعرض لها أطباء بحرينيين من قبل المرضى والمراجعين إلى إصدار تلميحات أنهم لن يصبروا على هذا الوضع كثيراً، حيث حذر حسين المير أمين سر جمعية الأطباء من أن عدم معاقبة المتسببين قد يدفع الأطباء إلى الرد.
وقال المير في اتصال هاتفي مع إن ميثاق العمل الطبي يمنع الطبيب من الاعتداء على مريضه، لكن عدم حماية الطبيب "قد يضطره لتجاوز هذا الميثاق".
وكانت صحيفة "البلاد" المحلية نقلت عن المير قوله إن عدداً من أطباء الجمعية حائزون على الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه أو كانوا لاعبين سابقين في رياضة كمال الأجسام، غير أنه رفض قراءة تصريحه بعنوان التهديد.
وشهد مجمع السلمانية الطبي وهو أكبر المستشفيات الحكومية، حالتي اعتداء نهاية الأسبوع الماضي، أحدها على طبيب اشتبه بإصابته بارتجاج في المخ.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الصحة أنها لن تتسامح مع المعتدين على أطبائها والعاملين في مستشفياتها.
وقام وزير الصحة د. فيصل الحمر بزيارة الطبيب المعتدى عليه والذي لم يسمح له بالخروج من المستشفى بسبب إصابته.
وقال الوزير إن "الاعتداء على العاملين الصحيين أمر غير مقبول اجتماعياً وأخلاقياً وإنسانياً". وأضاف أن وزارته "لن تتهاون مع أي شخص يقوم بالتهجم على طواقمها، وستتخذ الإجراءات القانونية ضده من أجل توفير جو مناسب وآمن سواء للعاملين أو للمرضى".
ويقول مسؤولون في وزارة الصحة إن عدة مئات من حوادث الاعتداء الجسدي واللفظي تقع سنوياً، لكن الوزارة لا تسجل سوى أقل من 30 حالة بشكل رسمي، ويعود ذلك إلى أن العاملين في المستشفيات يفضلون عدم الدخول في متاهات التقاضي.
وتختلف أسباب اعتداء المرضى والمراجعين على العاملين في المستشفيات من عدم اقتناعهم بالعلاج أو شعورهم بالحاجة إلى رعاية طبية مميزة.
وتبدو هذه الظاهرة مرتبطة أكثر بالمستشفيات الحكومية، وتحديداً في دائرة الحوادث والطوارئ. ويعتقد د. جاسم المهزع رئيس دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية أن توتر بعض المرضى يساهم في وقوع حالات الاعتداء، مشيراً إلى أن البحرينيين يفتقدون ثقافة الانتظار.
وقال المهزع إن هذه الحوادث "تثير الكثير من علامات الاستفهام. فطبيعة البحرينيين ليست عنيفة"، لكنه يلقي باللائمة على بعض الصحف التي "تجيش المواطنين من خلال نشرها أخباراً غير صحيحة عن أخطاء التشخيص والعلاج بحق المرضى".
وتعتزم الوزارة إنشاء مركز للشرطة بجانب مجمع السلمانية الذي يزوره نحو 10 آلاف مريض ومراجع يومياً.
وقال يحيى أيوب المستشار القانوني لوزارة الصحة إنه يأمل أن يقلل إنشاء مركز للشرطة من عدد حالات الاعتداء. وأضاف في اتصال سابق مع إن مركز الشرطة الذي يتوقع افتتاحه خلال وقت قريب "ستكون له صلاحيات كاملة كما بقية مراكز الشرطة في مختلف مناطق البحرين".
ويعمل أكثر من 70 حارس أمن مدني في مجمع السلمانية، إضافة إلى عدد من أفراد الشرطة المنتدبين من وزارة الداخلية، إلا أن هؤلاء أنفسهم لا يسلمون من الاعتداء في بعض الحالات. ويعجز قانون العقوبات بدوره عن ردع المعتدين الذين يعاقبون بالحبس مع وقف تنفيذ العقوبة ودفع غرامة متواضعة.
ويستمر أطباء بلوم زميل لهم قام بضرب مريضه وطرده من العيادة في حادثة وقعت قبل 30 عاماً، إلا أن هؤلاء الأطباء بدأوا فيما يبدو مراجعة مدى أخلاقية الالتزام بميثاق العمل الطبي إذا ما اعتدي عليهم.










رد مع اقتباس
المفضلات