بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
"إيّاك والغضب، فأوّله جنون، وآخره ندم". للأمام علي عليه السلام
وضح الأمام علي عليه السلام أن هيجان الغضب جنون مؤقت ,, ويفسد الالباب ويبعد عن الصواب
إنّ أقدر النّاس على الصّواب من لم يغضبْ" الأمام علي عليه السلام
فالغضب يدمر حياة الانسان ويساعد على ظهور عيوبه للآخرين ,,
عليّ(ع): "بئس القرين الغضب، يبدي المعايب، ويدني الشّرّ، ويباعد الخير".
فالغضب يوقف عمل العقل ,, ويفتح باب الشر في الحياة ,, فلانسان عندما يطلق المجال لانفعلاته ومشاعره ,, يتوقف عقله عن ادارك حقيقة الوضع
مما يؤدي الى حدوث المشاكل
فمشاكلنا الحالية معظمها تكون ناتجه من قرارت وافعال نقوم بها اثناء الغضب
لهذا يجب علينا ان نقوي ارادتنا بحيث نتحكم في انفعالاتنا وكلامنا اثناء الغضب
فلأنسان القوي هو الذي يتحكم بنفعلاته ويملك غضبه
قد مرّ رسول الله(ص) بقومٍ يرفعون حجراً ثقيلاً، قال: "ما هذا؟"، فقالوا: نعرف بذلك أشدَّنا وأقوانا. قال: "ألا أُخبرُكم
بأشدّكم وأقواكم؟"، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "أشدّكم وأقواكم الّذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثمٍ ولا
باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحقّ، وإذا قدر لم يتعاطَ ما ليس له بحقّ". وقد بيّن(ص) أنّ "أعظم
النّاس سلطاناً على نفسه، مَن قَمَعَ غضبه وأمات شهوته"، وأنَّ الموقعَ الكبيرَ عند الله هو لأولئك الّذين يملكون
أنفسهم ويكظمون غيظهم.
فلأنسان عندما يملك غضبه يصبح اكثر وعيا لتصرفاته فيقلل بذالك من المشاكل
الغضب سبب لكثير من المشاكل التي نعانيها ,, وهو الذي يمنعنا من التقدم للأمام بخطوات واثقة وموفقة من الله عز وجل
عندما يبقى العقل يفكر ,, والقلب يملؤه الايمان ,, نستطيع أن نعيش بسلام وطمأنينه وهناء
الله يوفق الجميع وينور دروبكم بنور الايمان والولاية
المفضلات