خالد سجاف
اختفاء الرقابة الأمنية على الطرق
انتشار ظاهرة سرقة شاحنات النقل المحملة بالبضائع بالشرقية
الملاك يطالبون بتفعيل خدمة اللاسلكي لمتابعة خط السير
الشاحنات تتعرض لسرقة منظمة
انتشرت ظاهرة سرقة الشاحنات ومركبات التحميل «نص نقل» في الشرقية بعد كثرة الشكاوى من أصحاب الشركات والنقل من غياب الشاحنات والبضائع فى ظروف غامضة، حيث إن بعض الشركات مازالت تبحث عن شاحناتها إلى اليوم رغم اختفائها منذ سنوات .
يقول أحمد الحسيني أحد الملاك لشركة نقل ثقيل: إنه فقد حتى الآن ثلاث شاحنات ببضائعها حيث كانت الشاحنة الأولى والثانية متجهة إلى الرياض والثالثة إلى جدة مما أدى إلى خسارته خسائر فادحة فالشاحنة الواحدة تكلفت مئات الآلاف إضافة إلى قيمة البضائع والتي تدخل في مسؤولية الناقل، وأضاف إن الكثير من سائقي النقل في الشركات وبالتنسيق مع أشخاص آخرين يقومون بتحويل مسار الشاحنة إلى مدينة أخرى ويتم ركنها في أحواش وورش ثم تفكيكها وبيعها خردة إضافة إلى بيع البضائع على تجار لنفس المهنة ويهربون بعد تحويل مبالغ بيع الشاحنات والبضاعة إلى بلادهم، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف عدة حالات تم تغيير مسارها من قبل عمالة النقل ومن خلال المتابعة حيث تم التبليغ عنها وايقافها في نقاط ومدن لاعلاقة لها بالوجهة المراد إيصال الشاحنات إليها .
وطالب على القفاري الجهات الأمنية بوضع أنظمة صارمة ودقيقة تحد من هذه الظاهرة مثل أمن الطرق والمرور بوضع اللوائح والقوانين الخاصة بالنقل في المملكة بحيث يتم إيقاف الشاحنات والتأكد من أوراقهم الثبوتية واتجاه الشاحنات ، مشيراً إلى أن الشاحنات المحملة بالبضائع لا تتعرض لأي إجراء تفتيشي سوى وزنها عند مراكز وزن الشاحنات تحسباً لزيادة الوزن وخوفاً من الأضرار بالطريق فقط، وذكر أن الشاحنات المحملة بالبضائع لا يتم إيقافها وتفتشيها ومعرفة الوجهة المراد إيصال الشاحنة لها بسبب عدم وجود قوانين ونظم وأوراق لتحديد الوجهة مما ساعد على انتشار ظاهرة سرقة سائقي الشاحنات للبضائع وبيعها.
وذكر أحد أصحاب مكاتب التخليص الجمركي في ميناء الملك عبدالعزيز "فضل عدم ذكر اسمه» إن مكتبه تعرض لخسارة مئات الآلاف بسبب هروب السائقين ممن يعملون على كفالته بالبضائع والشاحنات ، وأضاف أن إحدى الشاحنات الخاصة به تعرضت لحادث في طريق الدمام الجبيل مع أنه كان مقرراً لها تسليم البضاعة في الرياض مما أصابه بالذهول وعدم تصديق أمن الطرق ممن باشروا الحادث حيث بعد مراجعتهم بيانات الشاحنة اكتشفوا أنها للشركة التي يملكها، مشيراً إلى هروب السائق والذي لا يعلم مصيره حتى الآن ، وموضحاً أن الشاحنة تابعة لشركة معروفة وبعلامة تجارية مشهورة وقد أفرغت محتوياتها لأحد التجار.
وقال وليد الغيثار صاحب شركة تخليص ونقليات إنه يجب وضع حد لما تعانيه شركات النقل من خسائر بسبب مشاكل النقل والسرقة من خلال تكثيف الرقابة الصارمة على أذونات النقل للشاحنات، وذكر أن جميع الشاحنات تصدر بأذونات نقل من وإلى الأماكن المراد إيصال البضائع إليها ومختومة من شركات النقل والشركات الوسيطة وموثقة بأوراق رسمية، مشيراً إلى أنه يجب على دوريات أمن الطرق ومناطق التفتيش التأكد من هذه الأوراق الثبوتية ومعرفة اتجاه الشاحنة فكل شاحنة يسجل فيها نوع البضاعة ووجهتها، واضاف ان الكثير من هذه الشاحنات تعود محملة ببضائع اخرى ولا يتم تفتشيها وقد تكون البضائع مسروقة من المدن الاخرى ويتم نقلها إلى مدينة اخرى وبيعها وتصريفها وهذا يرجعنا لنفس المشكلة السابقة، منوهاً إلى ان منع الشاحنات من المرور بطريق الجبيل والطرق الاخرى يؤدي إلى مشكلة باقتصاد البلد فهذه الشاحنات تنقل مواد غذائية تموينية ودوائية للمدن الاخرى لذلك يجب تنظيم او وضع اوقات معينة تكون في اوقات غير الذروة حفاظاً على الارواح من الحوادث والازدحامات، مطالباً بتفعيل خدمة اجهزة اللاسلكي في الشاحنات لمتابعتها من قبل المالكين اولا باول وكما هو معمول به في كل دول العالم .
وحمل احد العاملين في شركات النقل المسؤولية للجهات الامنية متمثلة في أمن الطرق. حيث قال انه يجب تفعيل عملية تفتيش الشاحنات والزام اصحابها بابراز الاوراق والوثائق باتجاه الشاحنة والبضاعة ، وذكر ان سبب خسائر شركات النقل هو عدم وجود آلية للكشف عن اتجاه الشاحنة وما تخزنه الحاوية من مواد ، مشيراً إلى ان بعض الشاحنات قد تحتوى على مواد مهربة وخطرة ويتم نقلها بين المدن، مطالباً دوريات امن الطرق بتفتيش الشاحنات وفرزها والتأكد من اوراق النقل للبضائع وخط السير.
المفضلات