المُدّعي طالب بتعويض قدره 10 ملايين دولار
الـقـضــــاء ينـظــــر أكــــبـر قضـيـــــة ضــد شــركـــات الـتـبــغ فـي المملـكة
تشهد المحكمة العامة في محافظة جدة الشهر المقبل النطق بالحكم في إحدى أهم وأكبر القضايا التي شغلت الرأي العام, والتي تقدم بها أحد مصابي مرض السرطان ضد شركة توزيع للتبغ في المملكة التي شرعت في دعمها جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكة المكرمة.
وكان المواطن أبوعبدالله العسيري استأصل حنجرته بالكامل بعد أن كشف الأطباء في المستشفى التخصصي بالرياض إصابته بالسرطان بسبب التدخين, ليدخل بعدها في حالة صحية حرجة أفقدته النطق بعد أن تم استئصال كامل القنوات الصوتية.
وبعد جدل حول القضية قبلت المحكمة العامة بجدة الدعوى ضد وكلاء شركات التبغ لعلاقتها المباشرة في توزيع مشتقات الدخان في المملكة, لتعقد بعدها عددا من الجلسات التي جمعت وكلاء التبغ مع وكيل العسيري المحامي إياد زهير السباعي الذي طالب بتعويض قدره عشرة ملايين دولار (أي ما يعادل37.500.000 مليون ريال), فيما تقرر النطق بالحكم في شهر جمادى الأولى المقبل.
وأكد السباعي أن هناك سوابق قضائية لدعاوٍ رفعها أفراد في جميع أنحاء العالم ضد شركات التبغ وحصلوا على تعويضات مالية بنفس المبلغ المذكور.
من جانبه كشف المحامي علي العقلا أن المواطن العسيري رفع أول دعوى ضد وكلاء التبغ في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية, والتي رفضت النظر في الدعوى. وقال العقلا إن "بائع الضرر سبب في إيقاع المصاب وعليه وزره وتبعاته خصوصا وقد ثبت أن التدخين باعتراف شركات التبغ سبب رئيس لمرض السرطان كما هو منصوص عليه في كل عبوة سجائر".
المفضلات