الشمبانزي تتعاطف مع الأيتام وتتبناها
06 نيسان 2010
تتعاطف قردة الشمبانزي التي تعيش في غابات غرب افريقيا، مع صغار الشمبانزي الأيتام وتتبناها، الأمر الذي يعكس إظهارا جليا لمشاعر الإيثار وحب الغير. وكان قد افترض في الأعوام الأخيرة أن إظهار مشاعر الإيثار القوية تجاه أعضاء غرباء لا ينتمون إلى المجموعة هي سمة تنفرد بها المجتمعات البشرية. غير أن فريقا من الباحثين في قسم علم الرئيسيات في معهد ماكس بلانك لعلوم الإنسان والتطور في ألمانيا يكشف حاليا عن 18 حالة قامت فيها مجموعة من قردة الشمبانزي في حديقة تاي الوطنية الواقعة غرب افريقيا، بتبني صغار أيتام من تلك القردة. فقد تبنت قردة ذكور نصف هؤلاء الأيتام، فيما لوحظ أن واحدا فقط من هؤلاء الذكور هو أب لأحد الصغار. وقد يستمر هذا التبني من جانب القرد البالغ لأعوام ويتضمن رعاية شاملة للشمبانزي اليتيم.
وتشير هذه الملاحظات أنه في ظل الظروف البيئية الاجتماعية الملائمة، تقوم حيوانات الشمبانزي برعاية قردة غرباء من غير مجموعاتها، وأن مشاعر الإيثار وحب الغير أكثر انتشارا بين الحيوانات التى تعيش فى البرية مما أظهرته الدراسات التي أجريت على القردة التي تعيش في الأسر. ونضج اثنان من صغار القردة، وكان قد تبناهما الذكر المسيطر في مجموعة من قردة الشمبانزي من دون أن يبدو عليهما تأخر في النمو الجسماني الذي يظهر عادة على القردة اليتيمة.





رد مع اقتباس
المفضلات