اليوم تدخلت وحل جزء من مشكلته
مواطن يهدد بالانتحار من مبنى هيئة حقوق الإنسان بالشرقية

المواطن لـ « اليوم»
هدد مواطن بالانتحار من أعلى مبنى هيئة حقوق الإنسان بالدمام نتيجة الظلم الذى تعرض له. وكان المواطن ( ب . ي ) قد وضع سجادته أمام مدخل هيئة حقوق الإنسان الحكومية بالدمام مطالبا بانصافه والحصول على حقه، رافضا التحرك من مكانه قبل ان يستمع له المسئولون. ولم يستجب المواطن لمطالب رجال الامن بالمبنى عند طلبهم إياه الجلوس في مكان غير بوابة البناية، إلا أنه أصر على اعتصامه حتى مقابلة أحد منسوبي هيئة حقوق الإنسان لشرح معاناته التي قاربت على 8 سنوات. وتدخلت "اليوم" لدى مسئولي حقوق الإنسان ووعدوا بإنهاء معظم مطالب المواطن الذى عدل عن قراره بعد الاستجابة لجزء كبير من مشكلته.
وقال المواطن لـ "اليوم" : تمت مصادرة كافة حقوقه كمواطن سعودي من خلال منعه من السفر منذ 4 سنوات , ورفض تجديد كافة هوياته واثباتاته الشخصية ومنعه من العلاج في المستشفيات وعدم قدرته على العمل, والحكم عليه بالجلد 40 جلدة بحكم صادر من محكمة الخبر نظرا لمطالبته بحقوقه المشروعة.
وأضاف أن من أسباب معاناته عدم وجود اثباتات له، حيث ان ابنته في الصف الثالث الثانوي طلبت منها ادارة المدرسة اثبات العائلة وبطاقة الهوية لوالدها لاعطائها شهادة التخرج، إلا انه مجرد من كافة الاثباتات. كما أن هناك تعميما صادرا بملاحقته، اضافة الى مصادرة سيارته في إحدى المرات على طريق خريص, ما دعاه للاقامة الجبرية في منزله ـ على حد وصفه ـ نظير ملاحقته المستمرة دون أي اتهام أو سبب معروف.
ويضيف المواطن "أن تفاصيل مأساته تعود الى ما قبل 8 سنوات بعد ان حدثت مشكلة بين ابني وأحد ابناء الحارة تطورت الى قيام الطرف الآخر بالتعرض لابنى واغتصابه ما دعاني الى تقديم شكوى للشرطة في حينها، إلا أنها رفضت التجاوب مع القضية وقاموا بتحويلي الى ادارة مكافحة المخدرات التي قامت بدورها بعمل فحوصات وتحاليل طبية لي نتج عنها اتضاح تعاطيه أدوية وعلاجات لأمراض نفسية يعانيها، اضافة الى تعاطيه الحشيش, وهي التهمة التي يرفضها ثم تعرض لتلك العقوبات التي يعانيها في الوقت الحالي.
من جهته أوضح مدير هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية ابراهيم العسيري أن المواطن راجعهم عدة مرات. ورغم عدم اختصاصهم بهذه القضايا إلا أنه تم التنسيق بين عدة جهات حكومية، وتم إنهاء معاناته من خلال إسقاط التعميم الصادر بحقه، وسوف تقوم الهيئة بمتابعة الحالة وتسهيل عمل المواطن. أما ما عدا ذلك من أحكام قضائية صادرة بحقه فإنه لا دخل لهم فيها.
" اليوم" قابلت المواطن المذكور بعد انهاء معاناته الذي أبدى ارتياحا نسبيا، وأضاف أنه للمرة الأولى منذ 8 سنوات يشعر بالحرية في بلده.